قصفت قوات النظام عبر سلاح المدفعية أحياء سكنية في مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا مخلفة قتلى وجرحى مدنيين.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن قوات النظام بدأت منتصف اليوم، الخميس 5 من تشرين الأول، بحملة قصف مكثّفة استهدفت الأحياء السكنية بمدينة أريحا والقرى المحيطة بها جنوبي محافظة إدلب.
وطال القصف مركز مدينة جسر الشغور والسوق الرئيسي فيها، بحسب المراسل، ما أسفر عن إصابات في صفوف المدنيين.
وقال “الدفاع المدني السوري” إن حصيلة قصف النظام السوري على أكثر من عشرة بلدات وقرى ومدن بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا بلغت خمسة قتلى بينهم طفل وامرأة، و38 جريح بينهم ثمانية أطفال وثماني نساء.
وبحسب “مرصد سوريا“، المتخصص بتتبع التحركات العسكرية لقوات النظام شمال غربي سوريا، فإن طائرات استطلاع حلّقت في أجواء محافظة إدلب منذ بدء القصف المدفعي، ولا تزال في أجواء المنطقة حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
بينما قالت قناة “الميادين“، المقربة من النظام السوري (مقرها بيروت)، إن قصفًا مدفعيًا استهدف مقرات “الحزب الإسلامي التركستاني” في محيط جسر الشغور بريف إدلب الشمالي الغربي.
وأظهرت صور وتسجيلات مصورة تداولها ناشطون وحسابات إخبارية عبر مواقع التواصل الاجتماعي قصفًا عشوائيًا تعرضت له تجمعات سكنية في المدينة نفسها.
القصف يأتي امتدادًا لتصعيد عسكري بدأه النظام السوري قبل أيام في مناطق نفوذ المعارضة شمال غربي سوريا، إذ قُتل صباح اليوم خمسة مدنيين وأُصيبت امرأة جميعهم من عائلة واحدة، إثر قصف صاروخي من قوات النظام السوري على ريف حلب الغربي.
وتتعرض مناطق الشمال السوري لقصف شبه يومي وغارات للطيران الروسي بوتيرة غير ثابتة، بالتزامن مع طيران مسيّر روسي في سماء المنطقة يوميًا، مع استمرار سريان ما يُعرف باتفاق “موسكو”، أو اتفاق “وقف إطلاق النار”، الموقّع بين روسيا وتركيا في 5 من آذار عام 2020.
وفي أحدث إحصائية حصلت عليها عنب بلدي من فريق “الدفاع المدني”، استجابت فرقه لـ747 هجومًا منذ بداية العام الحالي حتى 24 من أيلول الماضي، شنتها قوات النظام وروسيا، وأخرى من مناطق سيطرة مشتركة لقوات النظام و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وهجمات بطائرات مسيّرة وانفجارات، في شمال غربي سوريا.
وأدت هذه الهجمات إلى مقتل 63 مدنيًا بينهم 11 طفلًا وست نساء، كما أصيب أكثر من 268 مدنيًا بجروح بينهم 95 طفلًا و37 امرأة.