بدأت سلوفاكيا عمليات التفتيش على حدودها مع المجر، في محاولة للحد من الهجرة “غير الشرعية”، وسط ازدياد عدد طالبي اللجوء الذين يعبرون أراضيها، 5 من تشرين الأول.
جاءت زيادة الحماية الحدودية كردة فعل على قيام كل من النمسا وجمهورية التشيك وبولندا، في 4 من تشرين الأول، بإعادة فرض الضوابط على حدودها مع سلوفاكيا بشكل مؤقت، ومن المقرر أن تستمر كل سياسة من سياسات مراقبة الحدود لمدة تتراوح نحو عشرة أيام على أقل تقدير.
وفقًا لوكالة “أسوشيتد برس” فإنه على الرغم من سياسات الهجرة الصارمة التي تتخذها المجر الحدودية مع سلوفاكيا، سجلت وزارة الداخلية في سلوفاكيا سجلت نحو 40 ألف مهاجرًا منذ بداية العام الحالي حتى 1 من تشرين الأول، بزيادة بلغت 11% عن العام الماضي.
قال وزير الداخلية لجمهورية التشيك، فيت راكوسان، إن عمليات التفتيش ستساعدنا في مكافحة مهربي البشر بشكل فعال، وأضاف أن الخطوة تنسق بشكل وثيق مع الدول المجاورة، ويجب ألا تحد بشكل “خطير” من حركة المرور عبر الحدود.
وكانت قد أعلنت الشرطة التشيكية عن خطتها بنشر 130 ضابطًا ليعملون على طول الحدود وليس فقط على الرسمية، بحسب “رويترز“.
وقالت “رويترز” إن رئيس الوزراء السلوفاكي لودوفيت أودر، انتقد الخطوة التشيكية إذ أنه من الضروري إيجاد حل على مستوى أوروبا لمشكلة المهاجرين.
تواجه دول الاتحاد الأوروبي زيادة كبيرة في الهجرة عام 2023 وخاصة من أفريقيا وسوريا وأماكن أخرى، ويعبر العديد من طالبين اللجوء الأراضي النمساوي أو التشيكية ليتابعوا طريقهم إلى أوروبا الغربية، بحسب الوكالة.
انتقد رئيس وزراء سلوفاكيا “ردود الفعل المتتالية” للقيود التي فرضتها الدول المجاورة، وقال إن الإصلاح الأوروبي لحماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي سيكون “حلًا أفضل”، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز“.
وأعلنت ألمانيا في 27 من أيلول الماضي، أنها ستزيد دوريات الشرطة على “طريق التهريب” بالكامل، على حدودها مع بولندا وجمهورية التشيك محاولة لمنع المزيد من طالبي اللجوء من دخول البلاد.
جاء إعلان وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، عن الإجراءات الجديدة بعد العثور على أكثر من 100 شخص سوري داخل منازل فتشتها الشرطة الألمانية في 26 من أيلول الماضي وكانت على صلة بشبكة تهريب، وفقًا لـ”أسوشيتد برس”.
وتوصل مبعوثو الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، في 4 من تشرين الأول، إلى اتفاق بشأن كيفية التعامل مع الهجرة “غير الشرعية” في الأوقات التي يرتفع فيها عدد الوافدين بشكل استثنائي، في خطوة نحو إصلاح قواعد اللجوء والهجرة في الاتحاد، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز“.
ومن شأن الاتفاق، الذي سيشكل أساس المفاوضات بين الدول الأعضاء والبرلمان الأوروبي، أن يمنح الدول خيارات لتعديل قواعد اللجوء والهجرة في أوقات الأزمات.
ارتفاع بطلبات اللجوء
وارتفعت طلبات اللجوء إلى ألمانيا لأول مرة بنسبة 78% في الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي 2023، بحسب بيانات رسمية نشرتها “رويترز”.
وأظهرت بيانات الشرطة الألمانية في شهر أغسطس، أن عدد المعابر الحدودية غير القانونية المسجلة في ألمانيا وصلت إلى 14701 بزيادة 66% عن نفس الشهر من العام الماضي.
وقامت الحكومة الإيطالية بإجراءات “استثنائية” أعلنتها الحكومة الإيطالية للحد من تدفق طالبي اللجوء.