فاز المؤلف والكاتب المسرحي النرويجي جون فوس بجائزة “نوبل” للآداب لعام 2023، لـ”مسرحياته المبتكرة ونثره الذي يعطي صوتًا لما لا يمكن قوله”، وفق تعبير الهيئة المانحة للجائزة، اليوم الخميس 5 من تشرين الأول.
وتمنح الجائزة الأكاديمية السويدية، التي تبلغ قيمتها 11 مليون كرونة سويدية (حوالي مليون دولار) بالإضافة إلى مكانتها العلمية المرموقة، فيما كانت تبلغ نحو 900 ألف دولار العام الماضي.
وقال أندرس أولسون، عضو الأكاديمية السويدية، إن عمله “يلامس أعمق المشاعر التي لديك، والقلق، وانعدام الأمن، وأسئلة الحياة والموت”، مضيفًا، “إن له نوعًا من التأثير العالمي لكل ما يكتبه، ولا يهم إذا كان دراما أو شعرًا أو نثرًا، فهو نفس النوع من جاذبية النزعة الإنسانية الأساسية”.
وفي رد فعله على فوزه بالجائزة، التي رشح لها لعدة مرات، قال فوس، إنه “مندهش وخائف إلى حد ما” من الجائزة.
وقال في بيان، “أعتبرها جائزة للأدب الذي يهدف أولًا وقبل كل شيء إلى أن يكون أدبًا دون أي اعتبارات أخرى”.
وتحدث فوس بشكل موسع عن تعافيه من إدمان الكحول وكفاحه للتغلب على القلق الاجتماعي، والدور الذي يلعبه “الإيمان الديني”.
ويعد فوس هو النرويجي الرابع الذي يفوز بجائزة “نوبل” للآداب، لكنه الأول منذ عام 1928.
This year’s literature laureate Jon Fosse writes novels heavily pared down to a style that has come to be known as ‘Fosse minimalism’.
This can be seen in his second novel ‘Stengd gitar’ (1985), when Fosse presents us with a harrowing variation on one of his major themes, the… pic.twitter.com/5v1fQ6C6CJ
— The Nobel Prize (@NobelPrize) October 5, 2023
ولد فوس عام 1959 في مدينة هوجيسوند على الساحل الغربي للنرويج، وتشمل أعماله مجموعة متنوعة من المسرحيات والروايات والمجموعات الشعرية والمقالات وكتب الأطفال والترجمات.
ووفقًا لناشره، تُرجمت أعمال فوس إلى أكثر من 40 لغة، وكان هناك أكثر من 1000 إنتاج مختلف من مسرحياته.
منذ عام 2011، يعيش فوس في مقر إقامة فخري يقع في مبنى القصر الملكي في العاصمة أوسلو، والذي كان يؤوي بعض أبرز المؤلفين والملحنين النرويجيين في القرن الماضي.
أنشئت جوائز الإنجازات في الأدب والعلوم والسلام بناءً على وصية مخترع الديناميت ورجل الأعمال السويدي ألفريد نوبل، منذ عام 1901، لتصبح ذروة الحياة المهنية في هذه المجالات.
إلى جانب جائزة السلام، اجتذب الأدب أيضًا الاهتمام والجدل، ما دفع المؤلفين الأقل شهرة إلى دائرة الضوء العالمية بالإضافة إلى زيادة مبيعات الكتب لنجوم الأدب البارزين.
وعلى مر السنين، اختير فائزان خارج نطاق التقليد الروائي، بما في ذلك الكتاب المسرحيون والمؤرخون والفلاسفة والشعراء.
العام الماضي، نالت الكاتبة الفرنسية آني إرنو جائزة الأدب لعام 2022، لـ”شجاعتها ورهافة حسها المفرطة، في كشف جذور وانفصال الذاكرة والقيود الجماعية المفروضة عليها”، وفق وصف الجهة المانحة.