تعرض محيط الكلية الحربية بمدينة حمص وسط سوريا لهجوم بطائرة مسيرة، خلال حفل تخريج دورة ضباط الكلية الحربية ما تسبب بـ”أعداد كبيرة” من الإصابات، بحسب وسائل إعلام النظام الرسمية.
وقالت “الإخبارية السورية” إن “هجومًا إرهابيًا” عبر طائرات مسيرة استهدف اليوم، الخميس 5 من تشرين الأول، حفل تخريج دورة ضباط الكلية الحربية بمدينة حمص، ما تسبب بأعداد “كبيرة” من الإصابات لم تحددها بدقة.
وقالت وزارة الدفاع بحكومة النظام إن “التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من أطراف دولية معروفة، استهدفت حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص عبر مسيّرات تحمل ذخائر متفجرة (…) ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء من مدنيين وعسكريين”.
وكالة “سبوتنيك” الروسية، قالت من جانبها إن صوت الانفجار الذي سمع دويه في أرجاء أحياء حمص الغربية، ناجم عن “اعتداء إرهابي” على أحد مباني كلية العلوم الحربية عبر طيران مسير تابع لـ”المجموعات المسلحة”.
وأضافت أن الهجوم خلّف إصابات في صفوف العسكريين من طلاب “الكلية الحربية” بمدينة حمص وسط سوريا، إلى جانب “جرحى مدنيين” من الحضور.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
الوكالة الروسية نقلت عن مصدر أمني وصفته بـ”الرفيع” (لم تسمّه) أن ما تناقلته بعض الصفحات والمواقع حول وجود وزير دفاع النظام السوري لحظة وقوع الانفجار داخل حرم كلية العلوم الحربية في حمص عار عن الصحة.
وتقع الكلية الحربية شمال غربي مدينة حمص، وتبعد عن أقرب جبهة قتال نحو 100 كيلومتر، بمحاذاة معرة النعمان جنوبي محافظة إدلب، ويفصلها عن أماكن تمركز “جيش سوريا الحرة” المدعوم أمريكيًا في التنف نحو 160 كيلومترًا.
وتبعد المنطقة المستهدفة عن مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شرق نهر الفرات أكثر من 300 كيلومتر، وعن مناطق سيطرة الجهة نفسها في الرقة نحو 230 كيلومترًا.
ودائمًا ما تتحدث وسائل إعلام روسية، وأخرى تتبع للنظام السوري عن نشاط فصائل المعارضة السورية باستخدام طيران مسيّر، يستهدف مواقع مدنية في المدن السورية.
وفي 23 من حزيران الماضي، قُتل مدني وجُرح آخر بهجوم جوي عبر طائرة مسيّرة استهدف أطراف مدينة القرداحة بريف اللاذقية الجنوبي، وقالت وسائل إعلام النظام الرسمية، إن مصدره مناطق نفوذ المعارضة شمال غربي سوريا.