افتتح رئيس مجلس الوزراء في حكومة النظام السوري، حسين عرنوس، العمل بالمجموعة الأولى في المحطة الحرارية بحلب، بعد وعود سابقة بإعادة تأهيلها نهاية العام الماضي.
وصرح عرنوس، اليوم الخميس 5 من تشرين الأول عقب الافتتاح، أن المجموعة ستولد طاقة كهربائية قدرها 202 ميغاواط بعد إعادة تأهيلها لتضاف إلى المجموعة الخامسة الموضوعة بالخدمة سابقًا، وبمجموع 404 ميغاواط للمجموعتين، وفق العقد المبرم مع شركة “مبنى” الإيرانية، مشيرًا إلى أن العمل مستمر على تأهيل المحطة بشكل كامل “بأقرب وقت ممكن”، وفق ما نقلته الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا).
بدوره قال مدير المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء، عمر بريجاوي، إن المجموعة الأولى التي وضعت اليوم في الخدمة تعرضت للتخريب من قبل “المجموعات الإرهابية المسلحة”، مشيرًا إلى أنها جزء من محطة “حلب” الحرارية المكونة من خمس مجموعات، والتي تعد من أكبر محطات توليد الطاقة الكهربائية في سوريا بطاقة إجمالية تبلغ 1000 ميغاواط.
مصدر في وزارة الكهرباء، قال لصحيفة “الوطن” المحلية، اليوم الخميس، إن تكلفة تأهيل وصيانة المجموعتين الخامسة التي دخلت في الخدمة سابقًا والأولى التي تدخل الخدمة اليوم، بلغت نحو 124 مليون يورو.
بينما تبلغ تكلفة تأهيل وصيانة بقية المجموعات في المحطة المخطط استكمال إصلاحها خلال المرحلة المقبلة نحو 155 مليون يورو.
وخلال زيارته للمحافظة، وضع عرنوس صومعة تل بلاط في ريف حلب التابعة للمؤسسة العامة للحبوب بالخدمة بطاقتها الإنتاجية الكاملة البالغة 100 ألف طن من الحبوب بعد إعادة تأهيلها حيث كانت تعمل بطاقة 50%.
وافتتح عرنوس أيضًا 10 أبنية سكنية تابعة لمجلس مدينة حلب بقيمة تزيد عن 12 مليار ليرة سورية، في حي مساكن هنانو وتحتوي على 224 شقة سكنية.
وعود متكررة
تكررت وعود الانتهاء من تأهيل المجموعة الأولى منذ زيارة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في تموز 2022، إلى مدينة حلب للمرة الأولى منذ بداية الثورة السورية في 2011، متصدرًا مشهد إعادة تأهيل المجموعة الخامسة، كما وعد المسؤولون بانتهاء أعمال صيانة المجموعة الأولى نهاية عام 2022.
ووعد وزير الكهرباء، غسان الزامل في آذار الماضي، بالانتهاء من صيانة المجموعة الأولى في المحطة الحرارية قبل بداية رمضان.
وفي 9 من تموز الماضي، قال مدير المحطة الحرارية بحلب، عمر بريجاوي، إن المجموعة الأولى ستدخل الخدمة بعد نحو شهرين، وبطاقة إنتاجية تقدّر بـ200 ميغاواط.
تصريحات بريجاوي جاءت خلال حديثه عن عودة المجموعة الخامسة للعمل، بعد توقفها للصيانة منذ 15 من أيار الماضي، في ظل حاجة الشبكة الكهربائية السورية الكبيرة إلى الكهرباء.
أما أحدث الوعود كانت من قبل الزامل بأن ثلاث مجموعات أهمها في محطات توليد حلب وبانياس تعمل على مادة الفيول ستدخل الخدمة مع نهاية أيلول الماضي.
وبالرغم من تأهيل المجموعة الخامسة من المحطة الحرارية لم يجد سكان مدينة حلب تحسنًا في الواقع الكهربائي، إذ وصلت مدة التقنين في المناطق التي تصل إليها الكهرباء بمدينة حلب إلى 20 ساعة يوميًا في تموز الماضي، وفق إذاعة “نينار” المحلية، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، واعتماد أهالي المدينة على “الأمبيرات”.