قوات الأسد تخرق هدنة القابون وتقتل عددًا من أبنائه
ساد الهدوء حي القابون في العاصمة دمشق، الأربعاء 24 شباط، غداة يوم عصيب مر على سكانه، إثر تنفيذ قوات الأسد خروقات للهدنة الموقعة فيه، تمثلت باستهدافه بقذائف الدبابات والمدفعية، تزامنًا مع اشتباكات على محاوره.
وتحدث الناشط الإعلامي عدي عودة، عن مجريات ما حدث في القابون، رابطًا تأزم الوضع الأمني فيه بسيطرة فصائل المعارضة في حي تشرين على إحدى النقاط التابعة لـ “اللجان الشعبية”، قبل يومين.
وأوضح عودة، في حديث إلى عنب بلدي، أن الاشتباكات اندلعت عصر الثلاثاء، بين فصائل الحي وقوات الأسد، على محوري حاجز البلدية ومسجد الغفران، إلى جانب تجدد الاشتباكات في حي تشرين المجاور.
وتلا الاشتباكات استهداف الحي بقذائف المدفعية والدبابات، وتمشيط الأبنية المرتفعة بالرشاشات الثقيلة، وتسبب ذلك بمقتل ثلاثة مدنيين بينهم امرأة، وإصابة نحو سبعة أشخاص، بينهم طفلة، وفقًا لعدي.
ويعلل الناشط سبب الخروقات المتكررة في الحي الخاضع للمعارضة، بأن الهدنة وقّعت مع الحرس الجمهوري في قوات الأسد، ولم تشمل وحدات “القوات الخاصة” التي تمتد بين الحي ومساكن برزة.
وحدات “القوات الخاصة” تمتد على مساحة جغرافية كبيرة (1 كيلو متر مربع)، بالقرب من الحي، ومجهزة براجمات ومدفعية وأسلحة أخرى، ونفذت عدة خروقات خلال العام الماضي.
يخضع حي القابون بمعظمه لسيطرة المعارضة المسلحة، ويقيم فيه نحو 130 ألف مدني، نصفهم نزح إليه من مدن وبلدات الغوطة الشرقية وحي جوبر الدمشقي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :