الحسكة.. قصف تركي يخلف ثلاثة جرحى عقب تهديدات بالتصعيد
أغارت طائرة تركية مسيّرة على مزارع مشيرفة حمة شمال مدينة الحسكة، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح، بحسب ما نقلته وسائل إعلام مقربة من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، صاحبة السيطرة في المنطقة.
وقالت “وكالة هاوار” (مقرها شمال شرقي سوريا)، إن طائرة تركية استهدفت اليوم، الخميس 5 من تشرين الأول، الطريق الواصل بين مدينة الحسكة وناحية تل تمر، غربي المحافظة، ما أسفر عن إصابة ثلاثة “مواطنين”.
وتبع القصف الأول آخر تعرضت له مدينة الحسكة، دون معلومات عن حجم الأضرار الناتجة عنه حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وأفاد مراسل عنب بلدي في الحسكة أن طائرة تركية قصفت سيارة بالقرب من محطة “حمة” في حي المشيرفة بمدينة الحسكة، وسط أنباء عن وجود ضحايا.
الاستهداف نفسه سبقه بساعات آخر طال مبنى يعرف محليًا باسم “معمل القرميد” في بلدة صفيا، على الطريق الواصل بين مدينتي الحسكة والقامشلي مخلفًا جرحى.
وزير الدفاع التركي، يشار غولر، قال خلال إحاطة صحفية، مساء أمس الأربعاء، إن جميع منشآت وأنشطة “منظومة المجتمع الكردستاني” (KCK) التي تنحدر منها مجموعات مسلحة كردية مثل “العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” في سوريا والعراق، ستكون “هدفًا مشروعًا” للقوات التركية تعقيبًا على هجوم تعرض له مبنى أمني في أنقرة، وتبناه “العمال الكردستاني”.
وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، كرر الحديث نفسه، إذ قال إن منفذي الهجوم على مديرية الأمن العام في أنقرة، قبل أيام، قدما من سوريا وتلقيا التدريب في تركيا.
ودعا الوزير خلال مؤتمر صحفي، أي طرف ثالث للابتعاد عن مرافق وعناصر حزب “العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” قائلًا، “رد قواتنا المسلحة على الهجوم الإرهابي سيكون واضحًا للغاية، وستأسف الأطراف المتورطة بشدة على ارتكاب مثل هذا العمل”.
وتنظر تركيا لـ“قسد” ذات النفوذ العسكري في شمال شرقي سوريا، والمدعومة من واشنطن، على أنها امتداد لـ”العمال الكردستاني”، وهو ما تنفيه “قسد” بشكل متكرر، لكن صورة ارتباط الفصيلين الكرديين ببعضهما دائمًا ما تعود إلى الواجهة على لسان مسؤولين في “قسد”.
اقرأ المزيد: تركيا تعلن عن هوية منفذ الهجوم في أنقرة.. الرد في العراق
ولا يغيب القصف التركي عن المنطقة منذ سنوات، لكن حدته ترتفع وتنخفض بناء على أحداث مرتبطة بالقوى الإقليمية في المنطقة، والداعمة للجهات العسكرية الثلاث (روسيا، أمريكا، تركيا).
في تشرين الثاني 2022، وقع انفجار في شارع الاستقلال ضمن منطقة تقسيم بمدينة اسطنبول مخلفًا ستة قتلى وأكثر من 50 جريحًا، بحسب ما أعلن عنه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حينها.
تبع التفجير تصعيد تركي شمال شرقي سوريا، وتركّز بشكل رئيس على مصادر النفط التي تعتمد عليها “قسد” كمصدر تمويل رئيس.
وقال الرئيس التركي حينها، “التزمنا بتعهداتنا حيال الحدود السورية، إذا لم تستطع الأطراف الأخرى الوفاء بمتطلبات الاتفاقية (سوتشي)، فيحق لنا أن نتدبر أمرنا بأنفسنا”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :