قُتل خمسة مدنيين وأُصيبت امرأة جميعهم من عائلة واحدة، إثر قصف صاروخي من قوات النظام السوري على ريف حلب الغربي فجر اليوم، الخميس 5 من تشرين الأول.
وقال “الدفاع المدني السوري” إن خمسة مدنيين قُتلوا من بينهم ثلاثة نساء وأُصيبت امرأة (جميعهم من عائلة واحدة)، بقصف صاروخي استهدف منزلًا سكنيًا لعائلة مهجرة، شمالي بلدة كفر نوران.
وذكر أن فرقه نقلت جثامين القتلى إلى المستشفى، وأسعفت المرأة المصابة لتلقي العلاج.
وتأتي المجزرة بعد يوم من مقتل طفلة وإصابة ستة مدنيين بقصف صاروخي لقوات النظام، على مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي، وسط تصعيد يشهده الشمال السوري منذ نهاية آب الماضي.
ويستمر نزوح الأهالي من ريف إدلب الجنوبي والشرقي وريف حلب الغربي بعيدًا عن خطوط التماس مع قوات النظام منذ ارتفاع وتيرة القصف والاستهداف.
ووصف “الدفاع المدني” قصف قوات النظام وروسيا الممنهج بأنه حرب على كل مقومات الحياة، ويستهدف المدنيين ومصادر رزقهم، في سياسة لنشر الرعب والموت في المنطقة.
وتتعرض مناطق الشمال السوري لقصف شبه يومي وغارات للطيران الروسي بوتيرة غير ثابتة، بالتزامن مع طيران مسيّر روسي في سماء المنطقة يوميًا، مع استمرار سريان ما يُعرف باتفاق “موسكو”، أو اتفاق “وقف إطلاق النار”، الموقّع بين روسيا وتركيا في 5 من آذار عام 2020.
وفي أحدث إحصائية حصلت عليها عنب بلدي من فريق “الدفاع المدني”، استجابت فرقه لـ747 هجومًا منذ بداية العام الحالي حتى 24 من أيلول الماضي، شنتها قوات النظام وروسيا، وأخرى من مناطق سيطرة مشتركة لقوات النظام و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وهجمات بطائرات مسيّرة وانفجارات، في شمال غربي سوريا.
وأدت هذه الهجمات إلى مقتل 63 مدنيًا بينهم 11 طفلًا وست نساء، كما أصيب أكثر من 268 مدنيًا بجروح بينهم 95 طفلًا و37 امرأة.
ووثّقت فرق “الدفاع المدني“، خلال عام 2022، مقتل 165 شخصًا من بينهم 55 طفلًا و14 امرأة.
وفي 4 من أيلول الماضي، حذر “الدفاع المدني” من كارثة جديدة تفاقم مأساة السوريين، لافتًا إلى أن التصعيد على شمال غربي سوريا يهدد حياة أكثر من أربعة ملايين مدني، بينهم أكثر من مليوني مهجر قسرًا يعيشون في مخيمات الشريط الحدودي التي تفتقد لكثير من الاحتياجات.
وتضم المنطقة 4.5 مليون إنسان، 4.1 مليون منهم بحاجة إلى مساعدة، و3.3 مليون منهم يعانون انعدام الأمن الغذائي.