حذر الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري مما أسماه “التغيير الديموغرافي” الذي تعرضت له سوريا، خلال استقباله وفودًا من قريتي عمرة والمجدل.
وقال الشيخ بحسب تسجيل مصور نشرته “السويداء 24” المحلية اليوم، الأربعاء 4 من تشرين الأول، إن أبناء المحافظة لم ينتفضوا لأجل أسباب مستجدة، إنما كانت انتفاضتهم نتاج تجربة طويلة عبر السنوات الماضية.
وأضاف أن أبناء المحافظة وصلوا إلى مرحلة صار الشباب فيها يشعرون أن “الوطن ليس ملكهم”، وصاروا يبحثون عن وطن آخر.
الشيخ الهجري يرى أن هذه المراحل التي مرت بها سوريا تضمنت “برامج خبيثة” كانت تهدف إلى “التغيير الديمغرافي” على مستوى الأرض السورية جمعاء.
واعتبر أن نتيجة هذا “التغيير الديمغرافي” تغيير أفكار بالكامل، من أفكار وطنية وعقائدية.
حديث الشيخ حكمت الهجري تزامن مع استمرار الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام السوري في عموم المحافظة، إذ شهدت ساحة “السير” (ساحة الكرامة) وسط مدينة السويداء، مظاهرة رفعت فيها شعارات تطالب بتطبيق القرار الأممي “2254” القاضي بانتقال سياسي للسلطة في سوريا.
وشارك في المظاهرة وفود من قرى وبلدات المحافظة قادمين نحو مركز المدينة للانخراط في المظاهرة المركزية التي صارت حالة يومية في السويداء.
وفي 27 من أيلول الماضي، أجرى نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، ايثان غولدريتش، اتصالًا بالزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ، حكمت الهجري، للتعبير عن دعم بلاده لحرية التعبير للسوريين.
وبحسب ما نشرته السفارة الأمريكية في سوريا عبر “إكس” (تويتر سابقًا)، فإن الولايات المتحدة تدعم الاحتجاج السلمي في السويداء.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، طالب محتجون من ساحات السويداء برحيل رئيس النظام السوري، على خلفية تردي الأوضاع المعيشية، وحالة التوتر الأمني التي تعيشها المحافظة على غرار المحافظات السورية جمعاء.
وفي 13 من أيلول الحالي، تعرض مجموعة من المحتجين في السويداء لإطلاق نار من قبل قوى الأمن المتحصنة في مبنى قيادة فرع حزب “البعث” في المدينة، بعد محاولة المحتجين إعادة إغلاق المبنى.
وتعتبر المظاهرات في السويداء امتدادًا لدعوات مدنية لتطبيق عصيان مدني، منذ منتصف آب الماضي، بسبب سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين.