توصل مبعوثو الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اليوم، الأربعاء 4 من تشرين الأول، إلى اتفاق بشأن كيفية التعامل مع الهجرة غير الشرعية في الأوقات التي يرتفع فيها عدد الوافدين بشكل استثنائي، في خطوة نحو إصلاح قواعد اللجوء والهجرة في الاتحاد، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز“.
ومن شأن الاتفاق، الذي سيشكل أساس المفاوضات بين الدول الأعضاء والبرلمان الأوروبي، أن يمنح الدول خيارات لتعديل قواعد اللجوء والهجرة في أوقات الأزمات.
ويمكن للدول الأعضاء التي تواجه تدفقات كبيرة من المهاجرين مثل إيطاليا التي تستقبل العديد من الوافدين من البحر الأبيض المتوسط، تسريع إجراءات اللجوء وطلب مساهمات تضامن من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى فيما يتعلق بنقل طالبي اللجوء أو تلقي مساعدات مالية.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لين، عبر حسابها على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، “هذا قرار يغير قواعد اللعبة بحق ويسمح لنا بدفع المفاوضات للأمام”.
I welcome the successful political agreement reached by the Member States on the Crisis Proposal.
This a real game changer that allows us to advance negotiations with @Europarl_EN and @EUCouncil.
United we can deliver on the Pact before the end of this mandate.
#MigrationEU— Ursula von der Leyen (@vonderleyen) October 4, 2023
من جهتها قالت وزيرة الهجرة السويدية، ماريا مالمر ستينرجارد، “الآن يمكننا المضي قدمًا في المفاوضات بين المجلس والمفوضية والبرلمان الأوروبي. من المهم تنفيذ الاتفاق لضمان فرض النظام على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وتقليل التدفقات”.
وكان اجتماع اليوم الأربعاء هو الفرصة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق قبل أن يجتمع زعماء دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 يومي الخميس والجمعة في غرناطة بإسبانيا، حيث من المقرر أن يناقشوا الهجرة غير الشرعية وسط تزايد أعداد الوافدين عبر البحر المتوسط بما يشمل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية بحسب “رويترز”.
وتتناقش الدول الأعضاء والبرلمان الأوروبي منذ سنوات حول إصلاحات بعيدة المدى لنظام اللجوء المشترك.
طلبات اللجوء
أدى وصول الآلاف من طالبي اللجوء إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، التي تقع بالقرب من البر الرئيسي التونسي، إلى زيادة الحاجة الملحة إلى الاتفاق على اتفاقية بشأن الهجرة واللجوء.
وقامت الحكومة الإيطالية بإجراءات “استثنائية” أعلنتها الحكومة الإيطالية للحد من تدفق طالبي اللجوء.
جاءت الإجراءات الإيطالية بعد أن عانت جزيرة لامبيدوزا الجنوبية موجة لجوء من قادمين عبر البحر المتوسط من تونس، ما أدى إلى عودة قضية الهجرة إلى مركز الاهتمام في أوروبا مع الحديث عن خطة لـ”حصار بحري”، لإيقاف موجات الهجرة عبر المتوسط.
وارتفعت طلبات اللجوء إلى ألمانيا لأول مرة بنسبة 78% في الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي 2023، بحسب بيانات رسمية نشرتها “رويترز”.
وأظهرت بيانات الشرطة الألمانية في شهر آب، أن عدد المعابر الحدودية غير القانونية المسجلة في ألمانيا وصلت إلى 14701 بزيادة 66% عن نفس الشهر من العام الماضي.