قُتلت طفلة وأُصيب ستة مدنيين بقصف صاروخي لقوات النظام السوري، استهدف حيًا سكنيًا ومسجدًا ومدرسة في مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي.
وقال “الدفاع المدني السوري“، إن القصف طال منازل المدنيين ومسجدًا (المسجد الكبير) ومدرسة (سور ملعب المدرسة الريفية) في المدينة اليوم، الأربعاء 4 من تشرين الأول.
وذكر أن الإصابات الست كانت لثلاثة أطفال إناث، إحداهن رضيعة، وامرأتين ورجل، وأن فرقه أسعفت المصابين إلى المستشفيات وتفقدت الأماكن التي طالها القصف وتأكدت من عدم وجود إصابات أخرى.
وأفاد مراسل عنب بلدي في سرمين أن عشرات العائلات نزحت جراء القصف إلى مناطق شمالي إدلب بعيدًا عن خطوط التماس.
“المرصد 80” (أبو أمين)، المختص برصد التحركات العسكرية في المنطقة، قال إن قوات النظام تقصف منذ ساعات الصباح براجمة الصواريخ محيط مدينتي سرمين وبنّش بريف إدلب الشرقي.
وتشهد مدينة سرمين القريبة من خطوط التماس مع قوات النظام قصفًا يوميًا يسفر عن تسجيل ضحايا معظمهم من الأطفال، مع تصعيد للهجمات من النظام وروسيا على شمال غربي سوريا منذ نهاية آب الماضي.
ووصف “الدفاع المدني” قصف قوات النظام وروسيا الممنهج بأنه حرب على كل مقومات الحياة، ويستهدف المدنيين ومصادر رزقهم، في سياسة لنشر الرعب والموت في المنطقة.
وفي أحدث إحصائية حصلت عليها عنب بلدي من فريق “الدفاع المدني”، استجابت فرقه لـ747 هجومًا منذ بداية العام الحالي حتى 24 من أيلول الماضي، شنتها قوات النظام وروسيا، وأخرى من مناطق سيطرة مشتركة لقوات النظام و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وهجمات بطائرات مسيّرة وانفجارات، في شمال غربي سوريا.
وأدت هذه الهجمات إلى مقتل 63 مدنيًا بينهم 11 طفلًا وست نساء، كما أصيب أكثر من 268 مدنيًا بجروح بينهم 95 طفلًا و37 امرأة.
ووثّقت فرق “الدفاع المدني“، خلال عام 2022، مقتل 165 شخصًا من بينهم 55 طفلًا و14 امرأة.
وفي 4 من أيلول الماضي، حذر “الدفاع المدني” من كارثة جديدة تفاقم مأساة السوريين، لافتًا إلى أن التصعيد على شمال غربي سوريا يهدد حياة أكثر من أربعة ملايين مدني، بينهم أكثر من مليوني مهجر قسرًا يعيشون في مخيمات الشريط الحدودي التي تفتقد لكثير من الاحتياجات.
وتضم المنطقة 4.5 مليون إنسان، 4.1 مليون منهم بحاجة إلى مساعدة، و3.3 مليون منهم يعانون انعدام الأمن الغذائي.
–