ثلاث غارات من طائرة تركية تستهدف “معمل القرميد” بالحسكة
أغارت طائرة مسيّرة تركية على مبنى يعرف محليًا باسم “معمل القرميد” في بلدة صفيا على طريق الواصل بين مدينتي الحسكة والقامشلي مخلفة جرحى.
وأفاد مراسل عنب بلدي في الحسكة أن المسيّرة التركية قصفت اليوم، الأربعاء 4 من تشرين الأول، المعمل الذي يتمركز فيه عناصر من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، دون معلومات عن حجم الأضرار حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وكالة “هاوار” المقربة من “قسد”، قالت من جانبها إن انفجارًا سُمع دويه بمدينة الحسكة، ناجم عن استهداف مسيّرة تركية لمعمل “القرميد” بثلاث ضربات، مشيرة إلى وقوع جرحى.
وأضافت أن اثنين من العاملين في المعمل أصيبا بجروح، بينما عانت سيارات الإسعاف من صعوبات خلال محاولتها الوصول إلى المنطقة بسبب استمرار تحليق الطيران في أجواء الحسكة.
مراسل عنب بلدي أفاد أن المعمل توقف عن العمل منذ سنوات، واتخذته “قسد” مقرًا عسكريًا منذ مدة طويلة، ويقع بجانبه أحد أشهر الحواجز الأمنية في المنطقة وهو “حاجز حطين” على الطريق الواصل بين الحسكة والقامشلي.
إذاعة “آرتا إف إم“، قالت إن شخصين على الأقل أصيبا بجروح إثر الاستهداف الجوي التركي، ونقلت عن مصادر في “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) أن سيارات الإسعاف نقلت مصابين اثنين إلى مستشفيات الحسكة.
ولم تعلّق “قسد” رسميًا على الاستهداف حتى لحظة تحرير هذا الخبر، كما لم تتبنَ وزارة الدفاع التركية القصف عبر قنواتها الرسمية.
ولا يغيب القصف التركي عن المنطقة منذ سنوات، لكن حدته ترتفع وتنخفض بناء على أحداث مرتبطة بالقوى الإقليمية في المنطقة، والداعمة للجهات العسكرية الثلاث (روسيا، أمريكا، تركيا).
وفي 15 من أيلول الماضي، قصفت طائرة مسيّرة تركية سيارة عسكرية لـ”قسد” بريف منبج الجنوبي شرقي محافظة حلب مخلفة ثلاثة قتلى من “وحدات حماية المرأة” (YPJ).
وقالت “قسد” في بيان رسمي، نقلته “هاوار” حينها، إن طائرة مسيرة تركية قصفت سيارة كانت تقل ثلاث مقاتلات من “وحدات حماية المرأة” على طريق الحطابات جنوب مدينة منبج ما أسفر عن مقتلهن.
وفي 20 من تشرين الثاني 2022، أطلقت تركيا عملية “المخلب- السيف”، فكثفت قصف الطيران الحربي والمسيّر على مواقع وقياديي “قسد”، بينما تهدد الأخيرة بوقف التنسيق مع التحالف الدولي بحجة انشغالها بالهجمات التركية على المنطقة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :