أعلنت وزارة الداخلية التركية عن هوية منفذي الهجوم أمام مدخل مبنى مديرية الأمن العام بالعاصمة أنقرة قبل أيام، بينما رد الجيش التركي على الهجوم باستهداف مواقع قال إنها لحزب “العمال الكردستاني” (PKK) شمالي العراق.
وجاء في بيان وزارة الداخلية اليوم، الأربعاء 4 من تشرين الأول، أنه نتيجة للبحث وتحليل الحمض النووي، تبين أن أحد المهاجمين هو حسن أوغوز، الملقب بـ”كانيفار إردال”، وهو عضو في أحد فروع “اتحاد منظمات كردستان” (KCK)، الذي تنبثق عنه أحزاب مسلحة منها “العمال الكردستاني”.
وبناء على التحليل نفسه تبين أن المهاجم الثاني هو أوزكان شاهين، وهو عضو في المنظمة نفسها، بحسب بيان الداخلية التركية.
وأشار البيان إلى أن التحقيقات التي بدأتها الوحدات الأمنية لا تزال مستمرة.
من جانبها، أصدرت وزارة الدفاع التركية بيانًا قالت فيه إن سلاح الجو التابع لها نفذ هجمات ضد أهداف للمجموعات الكردية شمالي العراق، مساء الثلاثاء، وأسفرت الهجمات عن تدمير ما مجموعه 16 هدفًا، من كهوف ومخابئ وملاجئ ومستودعات.
وكان حزب “العمال الكردستاني” (PKK) تبنى الهجوم في أنقرة عقب ساعات على وقوعه، بحسب وكالة “ANF news” المقربة من الحركة المسلحة المصنفة على “قوائم الإرهاب” التركية.
مركز “الدفاع الشعبي” التابع لـ”PKK” أصدر، مساء الثلاثاء، بيانًا أعلن فيه عن هوية منفذي الهجوم، ونشرًا صورًا شخصية لهما، إذ قال إنهما يتبعان لـ”كتيبة الخالدين” في الحزب الكردي المسلح، بحسب الوكالة المقربة من الحزب.
ووقع الهجوم، صباح الأحد، إذ سمع دوي انفجار تبعه إطلاق نار في منطقة كيزيلاي وسط العاصمة أنقرة، التي تضم عددًا من المباني الحكومية من بينها وزارة الداخلية والبرلمان.
وتداولت مواقع تركية تسجيلات مصورة تظهر انتشارًا مكثفًا لعناصر الشرطة في محيط المنطقة التي وقعت بها الحادثة، وسط تدقيق أمني على الطرقات المؤدية إليها.
وتتعرض تركيا لهجمات تتهم حزب “العمال الكردستاني” (PKK) و”وحدات حماية الشعب” (YPG) بالمسؤولية عنها، أحدثها التفجير الذي ضرب ساحة تقسيم باسطنبول، في 13 من تشرين الثاني 2022، والذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 99 آخرين.
وتنتشر الأحزاب التي تصنفها تركيا على “قوائم الإرهاب” لديها شمالي العراق (معقلها الرئيس)، وشمال شرقي سوريا (ضمن “قوات سوريا الديمقراطية” قسد المدعومة أمريكيًا)، وتعتبر نفسها في حرب مفتوحة مع تركيا منذ سنوات، وسبق أن أطلقت أنقرة عديدًا من العمليات العسكرية ضدها في سوريا والعراق.
هجوم سابق
في تشرين الثاني 2022، وقع انفجار في شارع الاستقلال ضمن منطقة تقسيم بمدينة اسطنبول مخلفًا ستة قتلى وأكثر من 50 جريحًا، بحسب ما أعلن عنه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حينها.
تبع التفجير تصعيد تركي شمال شرقي سوريا، وتركّز بشكل رئيس على مصادر النفط التي تعتمد عليها “قسد” كمصدر تمويل رئيس.
وقال الرئيس التركي حينها، “التزمنا بتعهداتنا حيال الحدود السورية، إذا لم تستطع الأطراف الأخرى الوفاء بمتطلبات الاتفاقية (سوتشي)، فيحق لنا أن نتدبر أمرنا بأنفسنا”.
اقرأ أيضًا: كيف خُطط لهجوم اسطنبول.. ومن عمار جركس؟
وزارة الدفاع التركية عبر حسابها الرسمي في “تويتر” في وقت مبكر من صباح 20 تشرين الثاني 2022، أطلقت على حملة القصف التي شنتها في الشمال السوري “وقت الحساب” إذ ورد في بيانها، “وقت الحساب على الهجمات الغادرة قد بدأ”، مرفقة صورة لطائرة حربية.
وفي 14 من تشرين الثاني 2022، أعلن وزير الداخلية التركي السابق، سليمان صويلو، عن القبض على أحلام البشير المشتبه بها بزرع قنبلة في شارع “الاستقلال” باسطنبول.
وعُقدت، في 9 من أيار الماضي، الجلسة الأولى من محاكمة 36 متهمًا بعملية التفجير بينهم أحلام البشير في “المحكمة الجنائية العليا 13”.
وفي 24 من شباط الماضي، أعلن جهاز الاستخبارات التركي عن تمكنه من قتل عضو حزب “العمال الكردستاني” خليل منجي، المتهم بكونه أحد المخططين لتفجير اسطنبول، عبر عملية أمنية نفذها شمالي سوريا.
–