ما إجراءات العودة الطوعية للاجئين السوريين في تركيا
يتناقل بعض اللاجئين السوريين في تركيا بالفترة الأخيرة تساؤلات عبر مجموعات مواقع التواصل الاجتماعي عن خطوات العودة طوعًا إلى سوريا وإجراءاتها.
رصدت عنب بلدي هذه التساؤلات، والخطوات اللازمة التي يفترض على اللاجئ السوري اتباعها ليتمكن من العودة بشكل طوعي وعن إرادة شخصية إلى سوريا.
ما الخطوات؟
بحسب ما ورد في الموقع الرسمي لرئاسة الهجرة التركية، يجب على اللاجئ السوري الحاصل على “الحماية المؤقتة” الراغب بالعودة إلى سوريا تنفيذ ست خطوات قبل مغادرته الحدود التركية.
وتأتي الخطوة الأولى، وفقًا لدائرة الهجرة التركية، بذهاب اللاجئ إلى المديرية العاملة بالمدينة التي حصل فيها على بطاقة “الحماية المؤقتة” لتقديم طلب يفيد برغبته بالعودة إلى سوريا.
الخطوة الثانية تتضمن عملية تسجيل اللاجئ للطلب، وإجراءات التدقيق من قبل الجهة المختصة.
وذكرت الرئاسة أن الخطوة الثالثة تتضمن تعبئة اللاجئ السوري استمارة بطلب العودة الطوعية إلى سوريا.
الخطوة الرابعة هي منح الشخص وثيقة “إذن سفر” للسماح له بالتوجه إلى المعابر السورية الحدودية مع تركيا.
يجب على اللاجئ إنهاء جميع إجراءاته من تدقيق وغيرها للسماح له بمغادرة الأراضي التركية باتجاه سوريا، وفقًا للخطوة الخامسة من عملية العودة الطوعية.
وبالنسبة للخطوة السادسة من عملية العودة الطوعية، فهي إنهاء قيده ومغادرة الحدود التركية.
وأشارت رئاسة الهجرة التركية إلى أن الأشخاص الذين يغادرون تركيا عبر توقيعهم على وثيقة العودة الطوعية، يتم إبلاغهم أنه من الممكن أن يرفض طلبهم في حال عادوا إلى الأراضي التركية من جديد.
وأشارت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أنه عند توقيع اللاجئ على طلب العودة الطوعية إلى سوريا، تنتهي حالة “الحماية المؤقتة” الممنوحة له في تركيا.
يحق للاجئ الحصول على الخدمات الاستشارية فيما يتعلق بالعودة الطوعية إلى الوطن أو عدمها، عبر الاتصال بالرقم “4444868” الخاص بالاستشارات المقدمة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بحسب موقعها الرسمي في تركيا.
ويفترض أن العودة الطوعية للأجنبي الخاضع لـ”الحماية المؤقتة” أو “الحماية الدولية” تتم بإرادته الحرة وقراره الشخصي، ويجب أن تحصل بطريقة تحفظ كرامة اللاجئ.
حملات أمنية
تشهد تركيا حملات أمنية متتالية، تطلقها السلطات لملاحقة “المهاجرين غير الشرعيين”، وتشمل في كثير من الأوقات بعض اللاجئين السوريين الذين يقيمون في تركيا بوضع قانوني أو شبه قانوني، ما يدفع بعضهم للتفكير بقرار العودة الطوعية إلى سوريا.
ونهاية تموز الماضي، منحت رئاسة الهجرة التركية مهلة للسوريين المقيمين في اسطنبول بشكل مخالف، للعودة إلى الولايات المسجلين فيها، حتى 24 من أيلول الماضي، ما أثار حالة من القلق لدى كثيرين، وبدأ قسم منهم بالبحث عن خيارات أخرى مختلفة حسب ما هو متاح أمام كل منهم.
وانخفض عدد اللاجئين السوريين في تركيا إلى ثلاثة ملايين و274 ألفًا و59 شخصًا، وفقًا لأحدث إحصائية صادرة عن رئاسة الهجرة التركية.
اقرأ أيضًا: التضييق القانوني يدفع باللاجئين السوريين خارج حدود اسطنبول
انتقادات
وفي 24 من تشرين الأول 2022، أصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تقريرًا قالت فيه، إن السلطات التركية اعتقلت واحتجزت ورحّلت بشكل تعسفي مئات الرجال والفتيان السوريين اللاجئين إلى سوريا بين شباط وتموز من العام نفسه.
وذكر التقرير أن تركيا ملزمة بموجب المعاهدات والقانون الدولي العرفي باحترام مبدأ “عدم الإعادة القسرية”، الذي يمنع من خلاله إعادة أي شخص إلى مكان يواجه فيه خطرًا حقيقيًا على حياته بالاضطهاد أو التعذيب وغيرها من المخاطر.
وجمعت المنظمة في تقريرها شهادات لعديد من المرحلين إلى سوريا “بشكل قسري”، تؤكد إجبارهم على توقيع “استمارات العودة الطوعية” إلى الشمال السوري تحت العنف والتهديد بمراكز الترحيل في عديد من الولايات التركية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :