نقص الدواء “يخطف” حياة مصابٍ في مشفى داريا الميداني
توفي مصابٌ داخل المشفى الميداني في داريا، أمس الثلاثاء 23 شباط، بعد فشل علاجه من إصابته برصاصة قناص، بسبب نقص الدواء الذي يعاني منه المشفى.
الشاب محمد أبو قاسم، يبلغ من العمر 20 عامًا، أصيب منذ قرابة عشرة أيام، بحسب مراسل عنب بلدي، إلا أنه فقد حياته في ظل نقص المواد الطبية.
وأوضح أسامة أبو صهيب، وهو إداريٌ في المشفى، أن محمد “ليس أول مريض يموت بسبب نقص الدواء والمعدات الطبية”، مشيرًا إلى أن المشفى يعاني من انعدام أجهزة غسيل الكلى وأجهزة ومواد المخبر، التي تعتبر أساسية في استكمال التشخيص المرضي وخطة العلاج”.
أبو صهيب أكد، في حديثٍ إلى عنب بلدي، ضرورة توفير أجهزة التصوير الطبقي المحوري، مشيرًا إلى ما يعانيه المشفى من نقص حاد في الأدوية وخصوصًا أدوية التخدير، إضافة إلى الأساسية منها كأدوية مرضى القلب والسكر.
وتوفي قرابة 200 مريض بسبب نقص الدواء والمعدات، في مدينة داريا منذ بدء الحملة عليها، تشرين الأول 2012، بحسب “أبو صهيب”، بينما يوجد حاليًا حوالي 150 مصابًا بحاجة لإتمام العلاج خارج المدينة، وقال “نقف عاجزين أمام الكثير من الحالات ونتعامل معهم ضمن الإمكانيات المتاحة”.
ويعاني القطاع الطبي في داريا صعوبات كثيرة، أهمها الاستهداف المتكرر للمشفى الميداني الوحيد في المدينة، إضافة إلى نقص الكادر الاختصاصي والفني، الأمر الذي يشكل تحديًا كبيرًا في ظل الحصار وغياب ممر آمن لإخراج الجرحى.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :