تتواصل التحركات في ملف التطبيع بين السعودية وإسرائيل، وانعكست مؤخرًا بزيارة ثانية لوزير إسرائيلي إلى الرياض خلال أسبوع واحد.
وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” اليوم، الثلاثاء 3 من تشرين الأول، أن وزير الاتصالات الإسرائيلي، شلومو كارهي، بدأ مساء الاثنين، زيارة إلى السعودية، برفقة رئيس اللجنة الاقتصادية لـ”الكنيست”، ديفيد بيتان.
والغرض من الزيارة، وفق ما هو معلن، حضور المؤتمر الاستثنائي الرابع لاتحاد البريد العالمي.
وقال الوزير الإسرائيلي بعد وصوله إلى الرياض، “وصلنا للتو إلى العاصمة السعودية، ضمن وفد رسمي مفوض من قبل رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو”.
كما أوضح أنه سيلتقي ممثلين من جميع أنحاء العالم، وسيعمل على تقريب “السلام” بين إسرائيل والسعودية.
وظهر الوزير في تسجيل مصور، يؤدي صلوات يهودية من الفندق الذي يقيم فيه في الرياض، وعلّق على ذلك بالقول، “هنا الرياض، صلينا والنوافذ مفتوحة على القدس”.
وزير السياحة من قبل
في 26 من أيلول الماضي، وصل وزير السياحة الإسرائيلي، حاييم كاتس، إلى السعودية، في أول زيارة لوزير إسرائيلي إلى الرياض.
وجاءت الزيارة حينها للمشاركة في مؤتمر منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، وفي عدد من الفعاليات والمناقشات المهنية خلال المؤتمر.
وقال كاتس، إن السياحة جسر بين الأمم، والشراكة في القضايا السياحية لديها القدرة على جمع القلوب والازدهار الاقتصادي، موضحًا أنه سيعمل على خلق تعاون لتعزيز السياحة والعلاقات الخارجية لإسرائيل، وفق الصحيفة.
خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السنوية بمدينة نيويورك الأمريكية، في أيلول الماضي، تسارعت الخطوات في مسار المفاوضات لتطبيع محتمل بين السعودية والاحتلال الإسرائيلي.
ووضعت السعودية أربعة شروط للتطبيع مع إسرائيل، هي اتفاقية أمنية واسعة بين الرياض وواشنطن، والحصول على أسلحة حديثة ومتطورة، وإنشاء مفاعل نووي مدني سعودي، وتقديم تنازلات للفلسطينيين ، وفق صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.
كما ذكرت وكالة “رويترز”، في 20 من الشهر نفسه، أن السعودية وأمريكا اتفقتا على الاتفاقية الأمنية، لكن هناك الكثير مما يجب إنجازه.
وأوضحت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، في 9 من آب الماضي، أن كلًا من الرياض وواشنطن اتفقتا على “خارطة طريق” لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهناك طلبات تتعلق بمنح تنازلات للفلسطينيين، ومن المفترض أن تطبع العلاقات بين الجانبين خلال فترة تمتد بين تسعة و12 شهرًا.