دخل أول جهاز إشعاعي لعلاج مرضى السرطان في شمال غربي سوريا في 30 من أيلول الماضي، وسيوضع في الخدمة بعد إتمام تجهيز البنية التحتية اللازمة، وتوفير الكوادر المختصة لعلاج المرضى عوضًا عن ذهابهم للعلاج في تركيا.
وتتطلب هذه العملية ما لا يقل عن ستة أشهر، بحسب الدكتور ملهم خليل، اخصائي أمراض الدم و الأورام في مستشفى عفرين العسكري.
وذكر خليل، أن الجهاز الذي دخل لمستشفى عفرين شمال غربي سوريا، هو أول جهاز إشعاعي لعلاج الأورام السرطانية في الشمال السوري.
وأضاف في حديث مع عنب بلدي، أن حوالي 90% من حالات السرطان التي تضطر للذهاب لتركيا لتلقي العلاج سوف تلغى وتعالج في الداخل السوري.
وأدخلت مديرية صحة عفرين الجهاز بالتنسيق مع وزارة الصحة التركية ودعم منظمة الأمين، ويقدم جهاز العلاج الإشعاعي (pet scan) خدمة التصوير الخاص لمرضى السرطان، بحسب خليل.
نقص في البنية التحتية والكوادر
أكد الدكتور ملهم خليل اخصائي أمراض دم و الأورام، عدم وجود كوادر مختصة للعمل على هذا الجهاز، إذ يتطلب البدء بتشغيله وجود طبيب وفنيين للعلاج الشعاعي.
وتابع خليل، أن وزارة الصحة التركية ستفرز كادرًا متخصصًا للعمل على هذا الجهاز ومن الممكن لاحقًا فتح كلية للعلاج الشعاعي، لأن اختصاصيي العلاج الشعاعي والطب النووي حاجة أساسية للعمل، بحسب قوله.
وأضاف أن جهاز المسرع الخطي الذي سيوضع في مستشفى عفرين العكسري، لن يدخل حيز الخدمة إلا بعد ستة أشهر كأقل تقدير، لحاجة الجهاز لإعداد بنية تحتية متخصصة، ومبنى منعزل، وسماكة الرصاص للمبنى يجب أن تبلغ بشكل تقديري تصل إلى 60 ملم، إذ ستأتي الشركة المصنعة لمغنطة المبنى وإدخال النظائر المشعة عن طريق الصحة التركية.
وكانت السلطات التركية أصدرت قرارًا في أعقاب زلزال 6 من شباط الماضي، بإيقاف استقبال الحالات المرضية بعد الانهيار في القطاع الصحي بالمناطق المتضررة.
وبعد مرور قرابة خمسة أشهر على القرار، شارك عشرات المرضى في اعتصام مفتوح، في 23 من تموز الماضي، بالقرب من الحدود السورية- التركية، للمطالبة بالحصول على العلاج.
بعد ذلك، أعلن معبر “باب الهوى” الحدودي بين سوريا وتركيا، استئناف دخول مرضى السرطان السوريين للعلاج في المستشفيات التركية بدءًا من 26 من تموز الماضي.
وفي تصريحات سابقة لعنب بلدي، قال مدير المكتب الإعلامي للمعبر، مصطفى حلاق، إن أعداد المرضى الذين يدخلون أسبوعيًا من المعبر لتركيا لتلقي العلاج، يبلغ 90 مريضًا.
بلغ عدد حالات مرضى السرطان في الشمال السوري ثلاثة آلاف حالة، 65% منها من الأطفال والنساء، فيما أشارت إحصائيات مركز الأورام في مستشفى المحافظة بإدلب إلى استفادة ألفين و63 مريض أورام من العلاج خلال أيار وحزيران الماضيين، وفق تصريحات سابقة لمدير المكتب الإعلامي لمديرية صحة إدلب، عماد زهران لعنب بلدي.
اقرأ أيضًا: مساعدات قطرية لمرضى السرطان في الشمال السوري.. “سامز”: لم تصل بعد