جائزة “نوبل” للطب.. أمريكي وهنغارية يفوزان بنسخة 2023

الفائزان بجائزة "نوبل" للطب العالمة المجرية كاتالين كاريكو وزميلها الأمريكي درو وايزمان في جامعة "بنسلفانيا" الأمريكية- (Penn Medicine)

camera iconالفائزان بجائزة "نوبل" للطب العالمة المجرية كاتالين كاريكو وزميلها الأمريكي درو وايزمان في جامعة "بنسلفانيا" الأمريكية- (Penn Medicine)

tag icon ع ع ع

فازت العالمة الهنغارية كاتالين كاريكو، وزميلها الأمريكي، درو وايزمان، بجائزة “نوبل” للطب لعام 2023، بعد اكتشافهما جزيء الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA) الذي مهد الطريق لإنتاج لقاحات جائحة “كوفيد- 19” (كورونا).

وقالت الهيئة السويدية المانحة للجوائز تعليقًا على فوز الثنائي، اليوم الاثنين 2 من تشرين الأول، إن “الفائزين ساهما في المعدل غير المسبوق لتطوير اللقاحات خلال أحد أكبر التهديدات لصحة الإنسان في العصر الحديث”.

بالإضافة إلى أن الجائزة واحدة من بين أكثر الجوائز المرموقة في العالم العلمي، ينال الفائز بها أيضًا جائزة مادية قيمتها 11 مليون كرونة سويدية (حوالي مليون دولار) سيتقاسمها الفائزان.

وشغلت كاريكو، منصب نائب الرئيس الأول، ورئيس قسم استبدال بروتين الحمض النووي الريبوزي (RNA) في شركة التكنولوجيا الحيوية الألمانية “BioNTech”، في حين تدرس حاليًا في جامعة “سيجد” في هنغاريا، وبمنصب أستاذ مساعد في جامعة “بنسلفانيا” بأمريكا.

بعد حصولها على درجة الدكتوراة في الكيمياء الحيوية في جامعة “سيجد”، انتقلت كاريكو إلى الولايات المتحدة في عام 1985.

وفي جامعة “بنسلفانيا”، حاولت كاريكو تحويل “mRNA” إلى أداة علاجية طوال التسعينيات، لكنها كافحت للفوز بالمنح، لأن العمل على الحمض النووي والعلاج الجيني استحوذ على معظم اهتمام المجتمع العلمي في ذلك الوقت.

وأفادت كاريكو أنها تعرضت للسخرية من زملائها أعضاء هيئة التدريس بسبب “سعيها الدؤوب”، مما أدى إلى خفض رتبتها، قائلة، إن “السخرية استمرت عندما انضمت إلى شركة (BioNTech) في عام 2013، لأن الشركة لم يكن لديها حتى موقع على شبكة الإنترنت حينها”.

الفائز المشارك وايزمان هو أستاذ أبحاث اللقاحات في ولاية بنسلفانيا، قال بعد فوزه بالجائزة، “إنه شرف لا يصدق، ولم يكن من الممكن أن نصل إلى النتيجة (اكتشاف جزيء الحمض النووي) دون عملنا سويًا”.

وحصل وايزمان على درجة الدكتوراة من جامعة “بوسطن” في عام 1987، وانضم إلى جامعة “بنسلفانيا” في عام 1997.

في عام 2005، طور الحائزان على الجائزة ما يسمى بتعديلات “قاعدة النيوكليوزيد”، والتي تمنع الجهاز المناعي من شن هجوم التهابي ضد الحمض النووي الريبوزي المرسال المصنوع في المختبر، والذي كان يُنظر إليه سابقًا على أنه “عقبة رئيسية” أمام أي استخدام علاجي لهذه التكنولوجيا.

وقالت شركة “BioNTech” في حزيران الماضي، إن حوالي 1.5 مليار شخص في جميع أنحاء العالم حصلوا على جرعة “mRNA”، التي طورتها الشركة بالاشتراك مع شركة “Pfizer”.

وتستهل جائزة الطب جوائز نوبل لهذا العام، على أن تكشف عن الجوائز الخمس المتبقية في الأيام المقبلة.

وسلمت الجوائز لأول مرة في عام 1901، حين ابتكرها مخترع الديناميت السويدي ورجل الأعمال الثري ألفريد نوبل.

وذهبت جائزة الطب العام الماضي إلى السويدي سفانتي بابو لإنجازه التسلسل الجيني لـ “إنسان نياندرتال”، وهو قريب منقرض للإنسان الحالي.

ومن بين الفائزين السابقين الآخرين ألكسندر فليمنج، الذي تقاسم الجائزة عام 1945 لاكتشاف البنسلين، وكارل لاندشتاينر عام 1930 لاكتشافه فصائل الدم البشرية.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة