استمرت الاحتجاجات في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” ضد قرار برفع أسعار المحروقات شمال شرقي سوريا، رغم إبداء “الإدارة” وسلطات المنطقة قابلية الاستماع لمطالب المحتجين.
وأفاد مراسل عنب بلدي في الحسكة أن احتجاجات شهدتها مدينة عامودا بريف الحسكة الشرقي اليوم، الاثنين 2 من تشرين الأول، طالب خلالها المحتجون بإلغاء قرار رفع الأسعار.
تجمع المحتجون في الشارع العام وسط مدينة عامودا قبل أن يتوجهوا إلى مقر مجلس الناحية التابع لـ”الإدارة الذاتية”، بحسب مراسل عنب بلدي في المنطقة.
وأثار قرار “الإدارة الذاتية” برفع أسعار المحروقات غضبًا واستياء بين السكان المحليين، وانعكس هذا الاستياء على شكل احتجاجات في بعض المناطق، منذ 18 من أيلول الماضي.
وجاءت الاحتجاجات قبل يوم واحد من اجتماع دعا له مكتب القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، للقاء مجموعة من الصحفيين والمدنيين المشاركين بالاحتجاجات بعد اجتماع مشابه دعا له مكتب العلاقات في “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) السبت الماضي.
وبحسب معلومات حصلت عليها من صحفي كان مشاركًا في الاجتماع، فإن الحضور طالبوا ممثلين عن قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، و”مسد”، و”الإدارة الذاتية”، بإلغاء قرار رفع أسعار المحروقات لما يحملة القرار من “تداعيات كارثية” على الوضع الاقتصادي والمعيشي لسكان المنطقة.
وبناء على مطالب المشاركين في الاجتماع، وجه الممثلون عن مظلوم عبدي دعوة للناشطين نفسهم لنقاش قرار رفع أسعار المازوت، وتداعياته السلبية على الوضع المعيشي والاقتصادي للأهالي في شمال شرقي سوريا، يوم غد الثلاثاء، بحسب ما نشره الصحفي إيفان حسيب (يقيم شمال شرقي سوريا) عبر حسابه الشخصي في “فيس بوك”.
وأضاف أن الممثلين عن “الإدارة الذاتية” أبلغوا الحضور أن قرار رفع أسعار المحروقات ستعاد دراسته، مشيرًا إلى أن المشاركين لم يتلقو بمظلوم عبدي أو مسؤولين في “الإدارة الذاتية” كما أشيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتتذرع “الإدارة الذاتية” بعدم توفر موارد مالية لديها ما دفعها لزيادة أسعار المحروقات لضمان استمرار عمل مؤسساتها وتقديم الخدمات ودفع رواتب موظفيها، بحسب التبريرات التي قدمها مسؤولو “الإدارة” خلال الاجتماع، وفق الصحفي.
أسعار المحروقات
رفعت “الإدارة الذاتية”، في 16 من أيلول الماضي، أسعار بعض أنواع المحروقات في مناطق سيطرتها دون إعلان رسمي.
وبحسب ما رصده مراسلو عنب بلدي، طال الرفع مادة المازوت المخصصة للمركبات، إذ ارتفع سعر الليتر الواحد من 525 إلى 2300 ليرة سورية، وارتفع سعر ليتر المازوت “الحر” من 1700 إلى 4600 ليرة.
مسؤولة “الرئاسة المشتركة للإدارة العامة للمحروقات” في شمال شرقي سوريا، عبير محمد خالد، علقت في تصريح صحفي على القضية بقولها، إن ارتفاع سعر مادة المازوت شمل كل المنشآت الصناعية، والسيارات السياحية، والمستشفيات الخاصة والشركات الخاصة، ومؤسسات “الإدارة الذاتية” المدنية والعسكرية.
بينما لم يطرأ أي تغيير على أسعار المازوت الخدمي (الأفران أو الأمبيرات أو مازت التدفئة أو المازوت الزراعي).
وبعد مرور ساعات على الحديث عن رفع الأسعار، نشرت “الإدارة” عبر معرّفها الرسمي في “تلجرام” (شائع الاستخدام في المنطقة) قائمة بأسعار المحروقات الجديدة.