الأردن يعد كل شاحنة تدخل من سوريا محملة بالمخدرات
قال وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، إن بلاده تتعامل مع كل شاحنة تدخل معبر “جابر” (نصيب) من سوريا على أنها محملة بالمخدرات، مؤكدًا أن أحد الأسباب الرئيسة لازدياد المخدرات في الأردن هو الأوضاع في سوريا.
وأضاف الفراية، بحسب ما نقلته وكالة “عمون” الأردنية، الأحد، 1 من تشرين الأول، أن الأجهزة الأمنية نفذت حملات أمنية في مناطق معروفة بتجارة المخدرات وضبطت كميات “كبيرة وأعدادًا ضخمة” على صلة بالترويج للمخدرات، مشيرًا إلى أنّ معظم المخدّرات كانت ذاهبة باتجاه الخليج العربي.
وأشار إلى ضبط عشر شاحنات قدمت من الخارج محملة بالمخدرات تحمل أرقامًا لدول خليجية، بخلاف المركبات الذاهبة ترانزيت، كانت قادمة من الخارج وذاهبة نحو دول الخليج، محملة بأكثر من مليون حبة كبتاجون.”
وأعلن عن ضبط 24 ألف شخص في قضايا تتعلق بالمخدرات، خلال العام الحالي، مشددًا على أن أحد الأسباب الرئيسة لازدياد المخدرات في الأردن هو الأوضاع في سوريا.
وبحسب الفراية، تتحدث الأردن باستمرار مع الجانب السوري بخصوص التعاون والتنسيق في مجال مكافحة المخدرات،مشيرًا إلى “يستجيبون بالقدر الممكن، لكن سيطرتهم على حدودهم في حدودها الدنيا”.
وتتعامل الأردن مع كل شاحنة تدخل معبر “جابر” من سوريا على أنها تحمل مخدرات ما لم تثبت العكس، “لذلك نجد هناك شاحنات كثيرة في المعبر، لأن التفتيش دقيق ومكثف ولا نستثني أي أحد سواء مركبة أو شاحنة”، بحسب الفراية.
وأوضح الفراية أن 80% من المخدرات المضبوطة في البلاد، تكون معدة للتصدير إلى الخارج، مؤكدًا أن العام الحالي شهد ارتفاعًا في قضايا المخدرات بنسبة 22% (16 ألف قضية)، حيث زادت قضايا ترويجها والاتجار بها بنسبة 34% والتعاطي بنسبة 16%.
ونوه إلى الوسائل الحديثة في تهريب المخدرات مثل “الدرون”، بالإضافة إلى اختباء المخدرات بأشكال مختلفة، كوضعها في أنواع معينة من الفواكه والخضروات.
وأشار إلى أنه “بقدر ما نحن نضبط المخدرات لكن هناك محاولات تمكنت من الدخول لذلك تجد هذه الكميات في الأسواق”.
ويكافح الجيش الأردني عمليات تهريب أسلحة ومخدرات، لا سيما حبوب “الكبتاجون”، برًا من سوريا إلى المملكة.
ويؤكد المسؤولون الأردنيون أن عمليات التهريب هذه باتت “منظمة”، وتُستخدم فيها أحيانًا طائرات مسيرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة.
11 طائرة منذ بداية العام
وفي 26 من أيلول، أعلن الجيش الأردني إسقاط طائرتين مسيّرتين محملتين بالمخدرات، قادمتين من سوريا، لترتفع بذلك أعداد المسيّرات التي استُهدفت منذ بداية العام الحالي إلى 11 طائرة مسيّرة.
وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، خلال ندوة مركز أبحاث “SRMG”، في 22 أيلول، إن من بين ثلاث محاولات تهريب مخدرات من الحدود السورية إلى الأردن، تنجح واحدة منها.
وأضاف أن كمية المخدرات المهربة من سوريا زادت بعد أن بدأت المملكة محادثات مع دمشق للحد منها، عقب عودة الدولة المتضررة من العقوبات إلى الحظيرة العربية في أيار الماضي.
وخلال قمة الشرق الأوسط العالمية بمدينة نيويورك، في 20 من أيلول الماضي، أكد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أن إيران وعناصر داخل حكومة النظام السوري يستفيدون من تجارة المخدرات، مضيفًا أنه غير متأكد مما إذا كان “الأسد يتولى المسؤولية الكاملة عن البلاد” في ضوء “المشكلة الكبيرة” المتمثلة في تهريب المخدرات والأسلحة.
ونشرت عنب بلدي تقريرًا، في 26 من أيلول، ذكر فيه خبراء أن الأردن لم يعد مقتنعًا بفائدة التواصل مع النظام السوري من أجل وقف تهريب المخدرات من سوريا.
وأوضحت دراسة صادرة عن مركز “COAR” للتحليل والأبحاث (كوار)، في نهاية نيسان 2021، أن سوريا صارت مركزًا عالميًا لإنتاج “الكبتاجون” المخدر، وأنها أصبحت أكثر تصنيعًا وتطورًا تقنيًا في تصنيع المخدرات من أي وقت مضى.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :