“الدفاع المدني”: 40 خيمة تضررت إثر الأمطار شمال غربي سوريا
أسفرت الأمطار الغزيرة شمال غربي سوريا عن أضرار بمخيمات النازحين في مناطق متفرقة من ريف محافظة إدلب الشمالي، إذ قال “الدفاع المدني السوري” إن أكثر من 40 خيمة تضررت متأثرة بمياه الأمطار.
وأضاف “الدفاع” عبر معرّفاته الرسمية اليوم، الاثنين 2 من تشرين الأول، إن الأضرار طالت مخيمات “الزمار” و”شهرناز” و”بستان جمعة” بمحيط بلدة أرمناز شمال غربي محافظة إدلب.
وسجلت فرق “الدفاع المدني” أضرارًا مباشرة بأكثر من 40 خيمة في المخيمات نفسها جراء دخول المياه إليها، إضافة إلى تضرر خيمة مدرسة في مخيم “الزمار”.
ولم تسفر الفيضانات والظروف الجوية السيئة عن أضرار بين النازحين أو سكان بلدة أرمناز بحسب ما قاله المكتب الإعلامي لـ”الدفاع المدني” لعنب بلدي.
ولم تقتصر الأضرار على خيام النازحين، إذ تشكلت سيول في بلدة أرمناز ما أدى إلى دخول المياه إلى منازل المدنيين.
“الدفاع المدني” قال إن فرقه استجابت للأضرار عبر فتح الطرقات والممرات وتسليك المياه وإبعادها عن المخيمات والمنازل.
ومع قدوم فصل الشتاء في كل عام، تتجدد معاناة النازحين في المخيمات بسبب ما تشكّله الأمطار من انتشار الطين، والوحل، والبرك المائية التي تعرقل حركة الأهالي ضمن هذه المخيمات، بالإضافة إلى غرق بعض الخيم بمياه الأمطار.
احتياجات النازحين
وفي تقريرها السنوي قالت وحدة التنسيق والدعم“، في 27 من أيلول الماضي، إن محنة النازحين شمال غرب سوريا تتطلب استجابة ضرورية فيما يتعلق باحتياجات ساكني المخيمات لفصل الشتاء.
وورد في التقرير أن المنطقة تحوي 1259 مخيمًا 55% من ساكنيه هم من الأطفال، وتضم هذه المخيمات أكثر من 1.5 مليون نازح.
وتعصف بهذه المخيمات جملة من المخاطر أبرزها الحرائق، ومخاطر العواصف، إذ تضم 62% من المآوي التي لا تؤمن الحماية من الطقس، وتضم المخيمات منازل مسبقة الصنع (كرفانات) وغرف من الطوب، وخيام.
ويندرج وقود التدفئة على رأس أوليات احتياجات النازحين في هذه المخيمات بحسب وحدة التنسيق، وحلت الاحتياجات المادية في المرتبة الثانية، بينما حلّت احتياجات السكان لإصلاح واستبدال خيامهم في المرتبة الثالثة.
وتعتبر 85% من مخيمات الشمال السوري أقدم من عمرها المتوقع وأكثر عُرضة للتلف، وأقل مقاومة للظروف الجوية، بحسب تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA)، في تشرين الأول 2021.
وأوضح التقرير أن الأشخاص المحتاجين يمكن أن يلجؤوا إلى آليات التأقلم “السلبية”، مثل حرق المواد غير الآمنة للتدفئة، ما يزيد من أخطار اندلاع الحراق وانتشار الأبخرة السامة، في ظل غياب أنظمة إدارة المخيمات المناسبة والاستجابة الكافية لفصل الشتاء، وإعداد الملاجئ والمخيمات لتحمّل الظروف القاسية والحفاظ على دفء الساكنين.
ومع التقلبات الجوية، تتصدر مخيمات الشمال السوري المشهد متأثرة بالأضرار التي تخلفها الأمطار والرياح عادة مع دخول فصل الشتاء، وتعود ظروف النازحين فيها إلى الواجهة أيضًا مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، التي تؤثر على ساكني الخيم البلاستيكية.
اقرأ أيضًا: مخيمات شمالي إدلب تغرق بالطين.. مطالب بتعبيد الطرقات
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :