خطة أمريكية بديلة “في حال عدم التزام الأسد” وروسيا تنفي
نفت وزارة الخارجية الروسية علم موسكو، بوجود أي خطة أمريكية بديلة في حال لم يتخذ الأسد “خطوات جدية”، حول إطلاق النار في سوريا، اليوم الأربعاء 24 شباط، غداة تحذير وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، من أن واشنطن تدرس الخطة.
ونقلت وكالات روسية عن الوزارة قولها “لا يعرف الجانب الروسي شيئًا عن الخطة ب التي تتكلم عنها الولايات المتحدة”، موضحةً “بذلنا جهودًا مكثفة لصياغة البيان، وعلينا أن نبذل كل ما بوسعنا من أجل تطبيقه عمليًا”.
خطة أمريكية بديلة
الوزارة أكدت أن “التطبيق العملي للاتفاق بدأ، ولا يجوز للجانب الأمريكي أن يفقد الأمل مسبقًا”، بينما ألمح كيري أمس أن الخطة قيد الدراسة، “في حال لم يتخذ الرئيس السوري، بشار الأسد، خطوات جدية على صعيد عملية انتقال سياسي للخروج من دوامة الحرب”.
وفي جلسة عقدتها لجنة الشؤون الخارجية، في مجلس الشيوخ الأمريكي، غداة الإعلان عن خطة روسية أمريكية لاتفاق حول وقف إطلاق النار في سوريا، قال كيري إنه “إذا لم تتكشف عملية انتقال سياسي في سوريا فهناك خيارات لخطة بديلة، يعتقد أنها تشمل العمل العسكري”.
وأضاف “سنعلم خلال شهر أو اثنين ما إذا كانت عملية الانتقال جادة، وسيتعين على الأسد اتخاذ بعض القرارات الحقيقية بشأن تشكيل عملية حكم انتقالي”.
كيري قال إنه أبلغ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن الولايات المتحدة “لن تنتظر أكثر من شهر أو اثنين، لترى ما إذا كانت موسكو جادة بشأن المحادثات على الانتقال السياسي”.
ورغم تصريحات وزير الخارجة الأمريكي حول الخطة، إلا أنه لم يكشف عن تفاصيلها، مكتفيًا بالتحذير “قد يكون من الصعب الحفاظ على وحدة سوريا إذا انتظرنا وقتًا أطول لإنهاء الحرب هناك”.
أين وصل اتفاق وقف إطلاق النار؟
وينص الاتفاق على وقف “الأعمال العدائية” والبدء بوقف إطلاق النار، اعتبارًا من منتصف ليل 27 شباط الجاري، ويشمل وقف إطلاق النار الفصائل التي تعلن قبول الاتفاق، باستثناء “جبهة النصرة” وتنظيم “الدولة”.
كما يطالب الفصائل المسلحة البت بموافقتها على وقف إطلاق النار، مع حلول ظهر الجمعة 26 شباط الجاري، ويؤكد أن الولايات المتحدة وروسيا ستعملان على “تبادل المعلومات والتنسيق لضمان تطبيق فعال للاتفاق”.
ووافق النظام السوري على الاتفاق أمس الثلاثاء، وقال إنه سينسق مع روسيا، “لتحديد الجماعات والمناطق التي ستشملها الخطة”، مشددًا على “أهمية ضبط الحدود ووقف الدعم الذي تقدمه بعض الدول إلى المجموعات المسلحة، إضافة إلى منع هذه التنظيمات من تعزيز قدراتها أو تغيير مواقعها، تفاديًا لما قد يؤدي لتقويض هذا الاتفاق”.
بينما لم تصرح الهيئة العليا للمعارضة السورية حتى اللحظة بموقفها من الاتفاق، وكان منسقها العام، رياض حجاب، أكد في وقت سابق، التزام الهيئة “بإنجاح الجهود الدولية المخلصة لحقن دماء السوريين، ودفع الأطراف إلى الحوار”، موضحًا “نحن بصدد التباحث والتشاور مع الأصدقاء وسنرد بعد ذلك بصورة رسمية”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :