تشيلسي يتعثر في “البريميرليج” وبوكيتينيو تحت الضغط

عنب بلدي – محمد النجار

يواصل نادي تشيلسي السقوط في مواجهات الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم (البريميرليج)، بعد سلسلة نتائج سلبية عقب مرور ست جولات من عمر المنافسة، قابعًا في المركز الـ14 برصيد خمس نقاط من فوز يتيم وتعادلين وثلاث خسائر.

نتائج مخيّبة للآمال وأداء غير مقنع من لاعبي البلوز، تحت قيادة المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينيو، تبعث المخاوف في قلوب جماهير النادي اللندني، بعد ابتعاده عن تحقيق الألقاب منذ عامين، وسط تخبطات على مستوى التعاقدات والإدارة.

بداية متعثرة

بعد ست جولات، حقق تشيلسي فوزًا وحيدًا على الوافد الجديد لوتون تاون في الجولة الثالثة، وتلقت شباكه خلال الجولات ستة أهداف وسجل لاعبوه خمسة أهداف.

بداية متعثرة انتقدتها الصحافة، تذكّر الجماهير بسيناريو الموسم الماضي الذي أنهاه تشيلسي في المركز الـ12، بعد 38 مباراة فاز في 11 مواجهة وتعادل بمثلها، وخسر 16 مباراة، مقدّمًا أسوأ موسم له منذ سنوات طويلة.

صحيفة “Daily mail” البريطانية، ذكرت أن مخاوف مشجعي تشيلسي زادت بعد فشل الفريق في التسجيل بالمباريات الثلاث الماضية.

أحدث ألقاب تشيلسي على صعيد الدوري الإنجليزي كان موسم 2016- 2017، وعلى مستوى أبطال أوروبا كان موسم 2020- 2021.

ويعد نادي مانشستر يونايتد أكثر من حقق “البريميرليج” برصيد 20 لقبًا، يليه ليفربول بـ19 لقبًا، ثم أرسنال بـ13 لقبًا، والرابع إيفرتون بتسعة ألقاب، والسيتي بتسعة، وأستون فيلا بسبعة ألقاب، وسندرلاند بستة، وتشيلسي بستة.

ترتيب الصفوف لا ينفع

مع كل خسارة لتشيلسي تتجه الأنظار نحو الأسماء الحاضرة، خاصة مع الصفقات التي أبرمها الفريق، منفقًا الملايين في سبيل تدعيم صفوفه والعودة إلى سكة الانتصارات، وكذلك نحو الأسماء التي تخلى عنها مع بداية الموسم تحت ضغط النفقات.

موسم 2022- 2023، شهد نادي تشيلسي انتفاضة كبيرة على صعيد التعاقدات، وُصفت بأنها الأعلى في تاريخ “البريميرليج”، وتعاقد مع ثمانية لاعبين دفعة واحدة، ليحطم البلوز أرقامًا قياسية في سوق الانتقالات 2022- 2023.

وصرف تشيلسي وحده في سوق الانتقالات ما صرفته أندية الدوري الإنجليزي الممتاز بالكامل، وأنفق أكثر من جميع الأندية في الدوريات الأربعة الكبرى معًا إسبانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا.

وبلغ مجموع ما صرفته هذه الأندية 225 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل 255 مليون يورو، أقل مما صرفه تشيلسي بـ118 مليون يورو.

بداية الموسم الحالي، تخلى النادي عن 12 لاعبًا هم هافيرتز، وماسون ماونت، وكوفاسيتش، وكوليبالي، وبوليستش، وميندي، ولوفتوس تشيك، وإمبادو، ونغولو كانتي، وأزبيليكويتا، ورحمان بابا، وباكايوكو.

وأبرز التعاقدات التي أبرمها الفريق بداية الموسم كانت مع بيتروفيتش، وكايسيدو، وروبيرت سانشيز، وتشوكويميكا، ونكونكو، ونيكولاس جاكسون، وموريرا، وأنجيلو جابريل، وأوجوتشوكو.

بوكيتينيو تحت خطر الإقالة

خلال العامين الماضيين تعاقب على تدريب تشيلسي عدة مدربين، أحدثهم الأرجنتيني الحالي ماوريسيو بوكيتينيو (51 عامًا)، إذ تعاقدت معه إدارة البلوز في 29 من أيار الماضي لمدة عامين، مع خيار التمديد لسنة إضافية.

وكان تشيلسي عيّن، في 8 من أيلول 2022، جراهام بوتر خلفًا للألماني توماس توخيل، ولم يوفق، فتسلم القيادة مؤقتًا فرانك لامبارد لينهي نادي تشيلسي الموسم الماضي بالمركز الـ12.

وبات المدرب الأرجنتيني ماوريسيو مطالبًا بتحسين الصورة، وتحقيق نتائج إيجابية تعيد لنادي البلوز سمعته وهيبته من جديد، رغم خبرته المتواضعة مقارنة بأسماء كبيرة أشرفت على تشيلسي، إذ لا يملك الأرجنتيني سوى لقب الدوري الفرنسي في تاريخه التدريبي.

بعد الخسارة أمام أستون فيلا بهدف دون رد في 24 من أيلول الماضي، قال بوكيتينيو، إن الفريق بحاجة إلى “النضوج في التعامل كفريق، وليس على الصعيد الفردي فقط”.

وذكر أنه عندما يكون معظم اللاعبين صغار السن، فهم يرتكبون الأخطاء ويحتاجون إلى التعلم والخبرة، مضيفًا أن مالكي تشيلسي الذين أنفقوا ما يقرب من مليار جنيه إسترليني (1.22 مليار دولار) على ضم لاعبين جدد، منذ الاستحواذ على النادي 2022، يشعرون “بخيبة أمل” من النتائج، لافتًا إلى أنه “بحاجة إلى دعم الخطة”.

اللاعب الإنجليزي المعتزل آرون لينون، الذي لعب تحت قيادة بوكيتينيو موسم 2014- 2015، قال إن نظام المدرب القاسي قد يكون وراء بداية تشيلسي السيئة، وذكر أن عددًا من زملائه القدامى في الفريق عانوا خلال العام الأول مع المدرب.

وقال لينون وفق صحيفة “Evening Standard”، إنه بالنظر إلى قائمة الإصابات لدى تشيلسي يفكر المرء في أساليب تدريب بوكيتينو، “إنه يغير روتين التدريب”، وتوقع اللاعب موسمًا صعبًا لتشيلسي، ويشعر أنه يعاني قلة الخبرة والعديد من التغييرات التي يجب مواجهتها.