إخماد حرائق غابات طرطوس بعد اندلاعها مساء الجمعة

سيطرت فرق الإطفاء في محافظة طرطوس، على الحريق الذي اندلع أمس الجمعة في الأرضي الزراعية في منطقة الشيخ بدر، وامتد إلى الأراضي الحراجية المجاورة لمحمية الكهف.

ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، اليوم، السبت 30 من أيلول، عن مدير الحراج في وزارة الزراعة، علي ثابت،أن عمليات إخماد الحرائق جرت بمشاركة فرق الإطفاء والصهاريج وإطفائيات من مديريات الزراعة بطرطوس وحماة واللاذقية، كما شاركت إطفائيات من الخدمات الفنية وفوج الإطفاء في المحافظة ، وحوامتان لـ”الجيش السوري”.

وحتى مساء الجمعة، تمكنت فرق الإطفاء في مديرية الزراعة وفوج الإطفاء و”الدفاع المدني” من السيطرة على 70% من حرائق الغابات في محافظة طرطوس على الساحل السوري.

ووفق ما ذكر “المكتب الإعلامي في محافظة طرطوس”، حينها، فالحرائق شبت في غابات كاف الحمام ومحيط قلعة الكهف بين الشيخ بدر والقدموس، وتابعها ميدانيًا محافظ طرطوس، فراس أحمد الحامد، بينما تتواصل جهود التعامل مع بؤر الحريق المتبقية حتى إخماده.

رئيس شعبة الحماية في مديرية زراعة طرطوس، علاء إبراهيم، أكد للتلفزيون السوري، في اليون نفسه، أن محمية قلعة الكهف جرى تطويقها وحمايتها من امتداد النيران باستخدام المجنزرات والطيران، وهناك بؤر متفرقة للنيران يجري التعامل معها من قبل الفرق الراجلة.

فصل المناطق السكنيية عن البؤر المشتعلة

وأكد إبراهيم أنه جرى فصل المناطق السكنية عن أماكن الحريق، وتدخلت الفرق في الأماكن الأكثر خطورة وانتقلت منها إلى الأقل خطورة، موضحًا أن الحريق امتد من الأراضي الزراعية إلى الحراج الطبيعي والصناعي.

تأتي هذه الحرائق في ظل تراجع موسم الحرائق وانحساره مع نهاية فصل الصيف الذي شهد مجموعة حرائق، كان من أبرزها التي اندلعت في اللاذقية في حزيران الماضي، واستمرت لأيام.

وحذرت “منصة الغابات ومراقبة الحرائق” التابعة للمديرية العامة للأرصاد الجوية (FIRMO)، الخميس الماضي، من استمرار تأثير مستويي الخطورة، المتوسط والمرتفع خلال يومي الخميس والجمعة، على أن تتراجع مستويات الخطورة لينتهي أيلول بتأثير المستويات المنخفضة، والمنخفضة جدًا على غالبية مواقع الحرائق، خلال الشهر، مع الإشارة إلى أن الظروف الطبيعية من حرارة وجفاف داعمة للمستويات المرتفعة لخطورة الحريق.

اندلع في 25 من حزيران الماضي، حريق في أحراج قريتي سولاس وخربة سولاس، وأحراج عين الزرقا، وبيت شميسة في مشقيتا، بريف اللاذقية الشمالي.

كما أخمد فوج الإطفاء التابع للمحافظة حريقًا في الأراضي الزراعية بين عين البيضا وخربة الجوزية، بمساحة ستة دونمات مزروعة بالليمون والرمان، وجرى إخماد حريق في منطقة النخلة ضمن نطاق بلدة الهنادي، بالتعاون بين الأهالي وإطفاء دائرة الحراج.

جاءت هذه الحرائق بعد أخرى سابقة حصلت في حزيران الماضي، وسط مخاوف من انتشار أوسع مع ضعف تجهيزات الفرق المتخصصة للتعامل معها.

اقرأ المزيد: حرائق في غابات طرطوس.. الطيران المروحي يشارك في الإخماد