اندلع اليوم، الجمعة 29 من أيلول، حريق حراجي كبير في غابات محافظة طرطوس، على الساحل السوري.
وذكرت “الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون” أن الحريق اشتعل بين منطقتي القدموس والشيخ بدر، في محيط قلعة الكهف.
ووفق المعلومات الأولية، فالنيران تشتعل في غابات كاف الحمام ومحيط قلعة الكهف، بين الشيخ بدر والقدموس، في وقت تسهم به شدة الرياح في اتساع رقعة النيران.
إلى جانب ذلك، فإن المروحيات الحربية تدخلت لإطفاء الحريق جراء وعورة الأرض وسرعة الاشتعال.
“المكتب الإعلامي” لمحافظة طرطوس، أوضح عبر “فيس بوك” أن منظومة الإطفاء في مديرية الزراعة، وفوج الإطفاء، يعملون على تطويق الحريق والسيطرة عليه بمؤازرة الطيران المروحي والوحدات الهندسية، في ظل ظروف جغرافية صعبة.
تأتي هذه الحرائق في ظل تراجع موسم الحرائق وانحساره مع نهاية فصل الصيف الذي شهد مجموعة حرائق، كان من أبرزها التي اندلعت في اللاذقية في حزيران الماضي، واستمرت لأيام.
وحذرت “منصة الغابات ومراقبة الحرائق” التابعة للمديرية العامة للأرصاد الجوية (FIRMO)، الخميس، من استمرار تأثير مستويي الخطورة، المتوسط والمرتفع خلال يومي الخميس والجمعة، على أن تتراجع مستويات الخطورة لينتهي أيلول بتأثير المستويات المنخفضة، والمنخفضة جدًا على غالبية مواقع الحرائق، خلال الشهر، مع الإشارة إلى أن الظروف الطبيعية من حرارة وجفاف داعمة للمستويات المرتفعة لخطورة الحريق.
كما حذرت المنظمة من أية نشاطات قد تكون سببًا في نشوب أي حريق.
اللاذقية من قبل
اندلع في 25 من حزيران الماضي، حريق في أحراج قريتي سولاس وخربة سولاس، وأحراج عين الزرقا، وبيت شميسة في مشقيتا، بريف اللاذقية الشمالي.
كما أخمد فوج الإطفاء التابع للمحافظة حريقًا في الأراضي الزراعية بين عين البيضا وخربة الجوزية، بمساحة ستة دونمات مزروعة بالليمون والرمان، وجرى إخماد حريق في منطقة النخلة ضمن نطاق بلدة الهنادي، بالتعاون بين الأهالي وإطفاء دائرة الحراج.
جاءت هذه الحرائق بعد أخرى سابقة حصلت في حزيران الماضي، وسط مخاوف من انتشار أوسع مع ضعف تجهيزات الفرق المتخصصة للتعامل معها.
وفي 25 من حزيران الماضي، أعلن فوج إطفاء اللاذقية إخماد ستة حرائق في المحافظة، إضافة إلى 11 حريقًا في 24 من الشهر نفسه، معظمها نشب ضمن أراضٍ زراعية وحرجية في كل من مناطق حرف المسيترة وقايا والشير والقنجرة وعين الجوز وجوفين.