تدريبات عسكرية أمريكية في سوريا والأردن والعراق

جنود من قوات المهام المشتركة التابعة لغرفة عمليات "العزم الصلب" خلال دورية مشتركة شمال شرقي سوريا- شباط 2023 (سينتكوم)

camera iconجنود من قوات المهام المشتركة التابعة لغرفة عمليات "العزم الصلب" خلال دورية مشتركة شمال شرقي سوريا- شباط 2023 (سينتكوم)

tag icon ع ع ع

أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية سلسلة من التدريبات العسكرية والاستخباراتية في الأردن والعراق وضمن مناطق نفوذها شمال شرقي سوريا بشكل متكرر منذ مطلع أيلول الحالي.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) اليوم، الجمعة 29 من أيلول، إن الجيش الأمريكي نشر مركز “قيادة الطوارئ” الخاص به في الفترة الممتدة بين 5 و8 من أيلول الحالي، لإجراء تمرين “Lucky Strike 23.2” في مركز التدريب المشترك بمحافظة الزرقاء الأردنية.

ويتكون مركز “قيادة الطوارئ” من حوالي 100 عضو خدمة عسكري ومدني، سريع الانتشار، ومصمم لتوفير القيادة والتحكم في أي موقع متقدم في منطقة القيادة المركزية الأمريكية بالشرق الأوسط، بحسب “سينتكوم”.

رئيسة عمليات “USARCENT G33” الأمريكية، العقيد جينيفر ريد، قالت إن “مركز قيادة الطوارئ” هو شيء يستطيع الجيش استخدامه في عمليات قصيرة الأمد ويمكن استخدامه بعدة طرق، وأحد الأشياء المهمة حول إدخاله إلى الميدان هو أنها تجعل القوات الأمريكية أقرب إلى شركائها والقوات التابعة لها.

وأضافت ريد أن القيادة الأمريكية راضية عن الأداء خلال التمرين، وكان نشر مركز قيادة الطوارئ في الأردن بـ”مثابة حجر أساس ضروري للعمليات المستقبلية”.

وتزامنًا مع الإعلان الأمريكي حول التدريبات في الأردن قالت غرفة عمليات “العزم الصلب” التابعة للتحالف الدولي بقيادة أمريكا في سوريا والعراق إنها أطلقت في 8 من أيلول الحالي، تدريبات عملياتية جوية في قاعدة “التنف” أو بالقرب منها في سوريا، بهدف “التحقق من صحة أنظمة الأسلحة والحفاظ على كفاءة الطاقم واستعداده”.

واستمرت هذه التدريبات بشكل شبه يومي في مناطق النفوذ الأمريكي شرقي سوريا خلال أيلول الحالي، إذ ورد في الإعلان نفسه، أن القوات الأمريكية ستطلق تدريبات عملياتية دفاعية أساسية في منطقة دير الزور أو بالقرب منها في سوريا.

وتضمن هذه التدريبات استمرار قدرة التحالف على دعم “القوات الشريكة” وحماية أعضاء خدمة التحالف في سوريا، بحسب “العزم الصلب”.

وفي العراق أيضًا، أطلقت قوات التحالف الدولي تدريبات عسكرية في 4 من أيلول الحالي، واستمرت بشكل شبه يومي حتى، اليوم الجمعة، بحسب إعلان منفصل ورد عبر الموقع الرسمي لغرفة عمليات “العزم الصلب” التابعة للتحالف الدولي.

وأضافت أنها أطلقت تدريبات تشغيلية جوية في منطقة أربيل أو بالقرب منها في العراق “للتحقق من صحة أنظمة الأسلحة والحفاظ على كفاءة الطاقم واستعداده”.

تدريبات موازية

في 22 من أيلول الحالي، أطلقت إيران تدريبات عسكرية مع مجموعات من قوات النظام السوري، تحت إشراف قائد “فيلق القدس” الإيراني إسماعيل قآاني شرقي محافظة حلب.

وذكرت قناة “الميادين” (مقرها بيروت) المقربة من طهران، أن تدريبات عسكرية تجريها إيران والنظام السوري بحضور قآاني، كحلقة نقاشية على شاشتها، دون الإشارة إلى موقع هذه التدريبات.

وكالة “تسنيم” الإيرانية قالت من جانبها، إن قائد “فيلق القدس” التابعة لـ”الحرس الثوري”، العميد اسماعيل قاآني التقى خلال زيارته إلى سوريا بعدد من المسؤولين والعسكريين والأمنيين والسياسيين، وتفقد عددًا من مناطق العمليات.

وأضافت أن قاآني شارك في مناورات عسكرية مشتركة بين إيران وسوريا، تدرس المناطق والمحاور الحساسة السورية في إطار مواجهة التحديات المشتركة، و”الفلتان العسكري والأمني” في سوريا​.

حساب “SAM” المهتم بتغطية التطورات العسكرية في سوريا (موالٍ للنظام السوري)، كان قد تحدث، عن أن قوات عسكرية سورية وصلت إلى شمال شرقي حلب لإطلاق مناورات عسكرية في المنطقة.

وأرفق “SAM” منشوره بصور تظهر آليات عسكرية من المناورات، وفي مساء اليوم نفسه، قال إن ‏”الفرقة 25- مهام خاصة” تجري تدريبات عسكرية في شمال شرقي حلب، تزامنًا مع تعزيزات عسكرية وصلت إلى محيط مطار “كويرس” العسكري.

منصة جادة إيران” المتخصصة بالشؤون الإيرانية، نشرت عبر “إكس” (تويتر سابقًا) صورًا تظهر إسماعيل قآاني رفقة عسكريين خلال زيارته إلى سوريا، دون الإشارة إلى مكان التقاطها.

سبقتها تدريبات روسية

في 5 من تموز الماضي، انطلقت تدريبات عسكرية مشتركة بين القوات الروسية وقوات النظام السوري، شرقي محافظة حلب، شاركت فيها وحدات الحرب الإلكترونية “لممارسة رد الهجمات الجوية المفترضة”، بحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية.

وحملت التدريبات التي تستمر ستة أيام، بحسب الوكالة الروسية، جملة من الرسائل، أبرزها كان موجهًا لواشنطن، وأخرى لفصائل المعارضة السورية ضمن مناطق النفوذ التركي.

مع إعلانها عن انطلاق العمليات العسكرية، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن الغرض من التدريبات هو محاكاة عملية التصدي لهجوم جوي، وتحقيق “تفوق جوي” في سوريا.

وتحدثت في وقت آخر عن “محاكاة عملية عسكرية في منطقة ذات طبيعة مائية”.

ويفصل نهر “الفرات” مناطق النفوذ الأمريكي شمال شرقي سوريا عن مناطق النفوذ الروسي الأكبر في سوريا عمليًا، باعتبارها داعمة للنظام السوري.

اقرأ أيضًا: التدريبات الروسية شرقي حلب.. استعراض قوة بمواجهة الأمريكيين

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة