لا صحة لاعتماد جامعة دمشق في “الاتحاد العالمي للتعليم الطبي”

برنامج “مارِس” التدريبي – ماريا الشعبان

نشرت الوكالة السورية الرسمية (سانا) خبرًا عن حصول جامعة دمشق على الاعتماد الدولي المعترف به من قبل “الاتحاد العالمي للتعليم الطبي” (WFME).

ولم يذكر “الاتحاد” على موقعه الرسمي وحساباته الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي حصول كلية الطب في جامعة دمشق على الاعتراف، في حين تناقلت صفحات محلية في وسائل التواصل الخبر بعد ما نشرته “سانا”.

راسلت عنب بلدي إدارة برامج الاعتماد في “الاتحاد العالمي” للاستفسار عن صحة خبر اعتماد جامعة دمشق، والتأكد إن كان هذا الاعتماد حديثًا ام أنه استمرارية لاعتماد ساري المفعول.

وجاء الرد بأن جامعة دمشق غير معتمدة من قبل “الاتحاد العالمي للتعليم الطبي” (WFME)، وأن الخبر الذي نشرته وكالة الأنباء (سانا) يستند إلى سوء تفسير شائع الحدوث.

وأوضحت إدارة برامج الاعتماد أن الخبر الصحيح حول اعتماد كلية الطب في جامعة دمشق قد يكون اعتمادها من قبل هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان الجودة (AQACHEI)، وهي وكالة اعتماد مقرها الأردن، ومعترف بها من قبل (WFME) لاعتماد المدارس في الأردن وكذلك في سوريا وفلسطين والعراق.

هذا الاعتماد يؤكد جودة التعليم في كلية الطب في جامعة دمشق، بحسب إدارة البرامج، لكنه لا يضمن أن الخريجين يمكنهم ممارسة مهنتهم في جميع أنحاء العالم أو متابعة التخصص والإنجاز الأكاديمي في الخارج.

ما الاتحاد العالمي للتعليم الطبي

منظمة دولية تعمل على تحسين ومراقبة جودة التعليم الطبي والرعاية الصحية العامة على مستوى العالم، والتأكد من أن المدارس الطبية في مختلف أنحاء العالم تلتزم بأعلى معايير الجودة، بهدف ضمان سلامة المرضى من خلال الأطباء الممارسين الأكفاء وحماية طلاب الطب من الدراسة في كليات غير مؤهلة.

أما بالنسبة لمكاتب الوكالات التي يعترف بها الاتحاد كـ”هيئة الاعتماد في الأردن (AQACHEI)”، فاعتمادها للكليات الطبية يساعد على فهم أن جودة التعليم الطبي في هذه الكليات تعمل بمستوى مناسب وصارم.

آلية الاعتراف بشهادات الطب البشري

يعتمد الاعتراف بشهادة كليات الطب بالسياق القانوني والطبي للدولة المستضيفة، فلكل دولة شروطها الخاصة بشأن الاعتراف بالأطباء الأجانب، وعلى الخريجين والأطباء الراغبين في العمل في دول أخرى التواصل مع الهيئات الطبية المعنية في تلك الدولة للحصول على معلومات حول الاعتراف بالشهادة والخطوات المتبعة لديهم.

وذكرت مؤسسة النهوض بالتعليم الطبي الدولي والبحوث (FAIMER) أن إدراج وكالة اعتماد ضمن قوائمها، أو الاعتراف بالوكالة من قبل الاتحاد العالمي للتعليم الطبي (WFME)، لا يعني أن جميع كليات الطب في هذا البلد معتمدة حاليًا من قبل الوكالة، ويتوجب على المهتمين الاتصال بالوكالة مباشرة فيما يتعلق بحالة اعتماد كلياتهم.