مظاهرات الجنوب السوري تؤكد مطالبها بإسقاط النظام
شهدت ساحة “السير” (ساحة الكرامة) وسط مدينة السويداء مظاهرات شعبية طالبت بإسقاط النظام السوري وتطبيق القرار “2254”، تأكيدًا على مطالبها نفسها التي أطلقتها منتصف آب الماضي ولا تزال مستمرة حتى اليوم، تزامنت مع مظاهرة شهدتها بلدة المزيريب شمالي درعا، رفعت الشعارات نفسها.
ونشر موقع “السويداء 24” المحلي تسجيلات مصورة اليوم، الجمعة 29 من أيلول، تظهر توافد حشود من المحتجين إلى وسط مدينة السويداء للمشاركة بمظاهرة تدعو للتغيير السياسي، وتطبيق القرار الأممي “2254”.
ورفع المحتجون شعارات منادية بإسقاط النظام السوري، وصورًا لشخصيات سياسية ودينية محلية وعربية.
وبحسب صفحة “الراصد” الإخبارية المحلية، فإن وفودًا من قرى وبلدات في ريف السويداء انضمت صباح اليوم إلى المحتجين وسط ساحة المدينة، قادمة من الريف الجنوبي والجنوبي الشرقي، ووفدًا آخر من الريف الغربي.
المظاهرة المركزية التي شهدتها مدينة السويداء اليوم، الجمعة، سبقتها مظاهرات متفرقة بمناطق من السويداء، وأخرى ليلية في مركز المدينة نفسها التي لم تغب عنها الاحتجاجات منذ 40 يومًا.
ولم تقتصر المظاهرات في المنطقة الجنوبية من سوريا على محافظة السويداء، إذ شهدت المحافظة الجارة درعا احتجاجات في بلدة المزيريب رُفعت فيها أعلام الثورة السورية، طالبت بإسقاط النظام السوري، بحسب تسجيل مصور نشره “موقع 8 آذار” المحلي.
وعلى مقربة من المجلس البلدي في بلدة الجيزة شرقي درعا، رُفعت لافتات طالبت بإسقاط النظام والإفراج عن المعتقلين، بحسب صور نشرها “تجمع أحرار حوران” المحلي.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، طالب محتجون من ساحات السويداء برحيل رئيس النظام السوري، على خلفية تردي الأوضاع المعيشية، وحالة التوتر الأمني التي تعيشها المحافظة على غرار المحافظات السورية كافة، تزامنًا مع مظاهرات شهدتها محافظة درعا.
وسبق أن حاول النظام السوري التفاوض مع رجال دين ووجهاء المحافظة لإخماد حراكها السلمي، لكنه لم يتمكن من التوصل إلى حل، بينما حافظت محافظة درعا على مشاركتها بالاحتجاجات الحاملة للمطالب نفسها في أيام الجمعة من كل أسبوع.
وفي 13 من أيلول الحالي، تعرضت مجموعة من المحتجين في السويداء لإطلاق نار من قبل قوى الأمن المتحصنة في مبنى قيادة فرع “حزب البعث” في المدينة، بعد محاولة المحتجين إعادة إغلاق المبنى.
وتعتبر المظاهرات في السويداء امتدادًا لدعوات مدنية لتطبيق عصيان مدني، منذ منتصف آب الماضي، بسبب سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :