استضافت إذاعة محلية مقربة من النظم السوري لأول مرة رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، دان ستوينسكو، في دمشق، حيث تحدث عن مساهمات الاتحاد الأوروبي بالمساعدات الإنسانية.
وقال ستوينسكو لإذاعة “المدينة اف ام” المحلية، الخميس 28 من أيلول، إن قيمة المشاريع الإنسانية التي أنجزها الاتحاد الأوروبي في سوريا منذ عام 2011، قد بلغت 30 مليار يورو، مشيرًا إلى تخصيص الاتحاد 170 مليون يورو لعام 2023 وحده، للاحتياجات الطارئة.
وحول طريقة اختيار المشاريع، أوضح رئيس البعثة أن الاتحاد الأوروبي يستشير شركاؤه المحليين في سوريا، ووكالات الأمم المتحدة العاملة، كما يأخذ أفكار واقتراحات من المجتمعات السورية لتقرير أي المشاريع الواجب تنفيذها، مشيرًا إلى التركيز الحالي على المشاريع طويلة الاستدامة.
وحول مناطق تركيز مشاريع الاتحاد الأوروبي، أوضح ستوينسكو أن الاتحاد يحاول الوصول لجميع المناطق السورية، وبالأخص المناطق الريفية والحضرية المهملة التي تشكل 60% من سوريا، كما يستهدف الفئات الأكثر ضعفًا كالأسر التي تعيلها النساء، أو العائلات تضم أفراد ذوي إعاقة.
وأكد أن الاتحاد الأوروبي لا يتعامل مع حكومة النظام السوري بما يخص اختيار وتنفيذ مشاريعه بل مع الأمم المتحدة والمنظمات السورية غير الحكومية.
وأفاد ستوينسكو أيضًا أن الاتحاد الأوروبي يؤيد هدف الأمم المتحدة المتمثل في التوصل إلى حل سياسي شامل في سوريا، بموجب قرار مجلس الأمن رقم “2254”.
وأثار منشور دان ستوينسكو، على حسابه في “اكس” (تويتر سابقًا) حول اللقاء، انتقادات لسوريين كونه قابل مذيعة كانت قد اقترحت سابقًا عبر منشور على حسابها في “فيس بوك” استخدام الأسلحة الكيمياوية ضد السكان في شمال شرقي سوريا.
Today I was the guest of Ghalia Al Tabbaa on radio Madina FM in #Damascus. It was a good opportunity to talk about the EU🇪🇺 priorities & projects in #Syria, offering a look at sectors of intervention, program selection criteria, & important figures. I also said that the EU aligns… pic.twitter.com/zGO2R3H9Pk
— Dan Stoenescu دان ستوينسكو 🇷🇴🇪🇺 (@DanStoenescu) September 28, 2023
وسبق أن قابل المبعوث الأوروبي عددًا من وسائل الإعلام المستقلة، كما يجتمع مع مسؤولين في المعارضة السورية ومنظمات المجتمع المدني بشكل دوري.
واجتمع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا والوفد المرافق له، في 27 من أيلول الحالي، مع رئيس “الحكومة السورية المؤقتة”، عبد الرحمن مصطفى، في ممثلية الحكومة بولاية غازي عنتاب التركية.
وقالت “الحكومة المؤقتة” في بيان، إن النقاش دار بشأن ما تقدمه الحكومة من خلال وزارتها المنتشرة في المناطق في الشمال السوري والخدمات التي تقدمها، وتطرق الجانبان إلى الوضع الأمني والاقتصادي في الشمال.
بدوره، أكد ستونيسكو ضرورة التنسيق والتعاون بين الجانبين وضرورة العمل على تعزيزه لتحقيق المصالح المشتركة.
والأسبوع الماضي، التقى مبعوث الاتحاد الأوروبي، مع رئيسة مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا في دمشق، منى رشماوي، وشدد على أن الهدف السياسي للاتحاد الأوروبي يتماشى مع ما تسعى إليه الأمم المتحدة، وهو حل سياسي شامل في سوريا، ينسجم مع قرار مجلس الأمن “2254”.
وأضاف أن “ثمة حاجة الآن، أكثر من أي وقت مضى، إلى مزيد من الدينامية والخطوات المنسقة الملموسة”، وأن “الشعب السوري يستحق أن يعيش بكرامة وسلام، ونلتزم بدعمه في بلوغ هذا الهدف”.
تعهدت الدول المشاركة في مؤتمر “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” المقام في 15 من حزيران بالعاصمة البلجيكية بروكسل بنسخته السابعة، بمبلغ 9.6 مليار يورو، على شكل منح وقروض.
وبلغت المنح المالية 4.6 مليار يورو لعام 2023، ومليار يورو لعام 2024 وما بعده، في حين أعلنت المؤسسات المالية الدولية والجهات المانحة عن أربعة مليارات يورو على شكل قروض.