قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر اليوم، الخميس 28 من أيلول، إن برلين تدعم التسوية الجديدة بشأن تنظيم الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي في أوقات الأزمات ولن تقف بطريق المفاوضات.
واجتمع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، للبحث عن إصلاح نظام اللجوء في دول الاتحاد وكيفية التعامل مع اللاجئين والمهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا وسط قلق متزايد من إيطاليا وألمانيا في الفترات الأخيرة.
وتتناقش الدول الأعضاء والبرلمان الأوروبي منذ سنوات حول إصلاحات بعيدة المدى لنظام اللجوء المشترك، وفقًا لوكالة “رويترز“.
أشارت نانسي فيزر إلى الحاجة الضرورية لوجود آلية صارمة بشأن كيفية إعلان الدول المنضمة للاتحاد الأوروبي عن الأزمات عند وجودها إثر تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين للدول.
وأضافت فيزر أن الدول المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط بحاجة إلى آلية تضامن قوية وحماية للبلدان بالإضافة إلى ضمان الحقوق الأساسية لمقدمي طلبات اللجوء، حتى في “حالات الأزمات”.
وأوضحت الوزيرة رغبتها بإعفاء الأطفال من هذه القيود، وأن الحكومة الألمانية ستواصل الضغط بهذا الشأن، معبرة عن أسفها عن عدم وجود تأييد واسع يشجع الإعفاء، بحسب ما نقلت صحيفة “الجارديان” البريطانية.
فيزر أشارت إلى أن حماية الحدود الخارجية بشكل أفضل ضروري، لعدم التعرض إلى خطر الحدود المفتوحة داخل البلاد، وفقًا لـ”الجارديان“.
ومن المقرر أن تضع المحادثات بين وزراء شؤون الاتحاد الأوروبي من الدول الأعضاء الـ27 الحالية في مدينة مرسية الإسبانية الأساس لقمة الاتحاد الأوروبي في الفترة من 5 إلى 6 تشرين الأول.
ونشر موقع الإذاعة الألمانية “DW” أن الحكومة الألمانية أعربت عن تفاؤلها بإحياء العملية المتوقفة لتقاسم المهاجرين عبر حدود الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة، بالإضافة إلى اتفاق مع مصر لمنع الأشخاص من عبور البحر المتوسط.
قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، في تصريحات سابقة إن بلادها ستفرض ضوابط أكثر صرامة على الحدود مع بولندا وجمهورية التشيك، في الوقت الذي أصبحت فيه زيادة الهجرة ورقة لصالح الطرف اليميني المتطرف قبل الانتخابات المحلية، في 8 من تشرين الأول، وفقًا لوكالة “رويترز“.
طلبات اللجوء
أدى وصول الآلاف من طالبي اللجوء إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، التي تقع بالقرب من البر الرئيسي التونسي، إلى زيادة الحاجة الملحة إلى الاتفاق على اتفاقية بشأن الهجرة واللجوء.
وقامت الحكومة الإيطالية بإجراءات “استثنائية” أعلنتها الحكومة الإيطالية للحد من تدفق طالبي اللجوء.
جاءت الإجراءات الإيطالية بعد أن عانت جزيرة لامبيدوزا الجنوبية موجة لجوء من قادمين عبر البحر المتوسط من تونس، ما أدى إلى عودة قضية الهجرة إلى مركز الاهتمام في أوروبا مع الحديث عن خطة لـ”حصار بحري“، لإيقاف موجات الهجرة عبر المتوسط.
وارتفعت طلبات اللجوء إلى ألمانيا لأول مرة بنسبة 78% في الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي 2023، بحسب بيانات رسمية نشرتها “رويترز”.
وأظهرت بيانات الشرطة الألمانية في شهر أغسطس، أن عدد المعابر الحدودية غير القانونية المسجلة في ألمانيا وصلت إلى 14701 بزيادة 66% عن نفس الشهر من العام الماضي.