منظمة لإنقاذ اللاجئين تفوز بجائزة “نوبل البديلة”
فازت المنظمة الأوروبية لإنقاذ اللاجئين “SOS MEDITERRANEE“، اليوم الخميس 28 من أيلول، بجائزة “Right LiveliHood” للعام الحالي والمعروفة باسم جائزة “نوبل البديلة”.
وحصلت المنظمة غير الحكومية على جائزة “نوبل البديلة” لإنقاذها حياة أكثر من 38500 شخص في البحر الأبيض المتوسط، وتعمل المنظمة الإنسانية الأوروبية على الطريق البحري “الأكثر فتكًا” لأرواح المهاجرين.
أدى افتقار الاتحاد الأوروبي لعمليات البحث والإنقاذ غير المنسقة إلى استمرار الخسائر في الأرواح البشرية.
بينما أدى ازدياد انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا وتونس في عام 2023، إلى ارتفاع عدد حالات المغادرة من شواطئ البلدين والوفيات.
كما ارتفعت نسبة هجرة القاصرين ضمن القوارب دون ذويهم من 20% عندما بدأت عمليات الهجرة عام 2016 إلى نسبة 30% في العام الحالي، بحسب منظمة “SOS MEDITERRANEE”.
ودعت المنظمة الاتحاد الأوروبي إلى تنظيم عمليات البحث والإنقاذ لتوفير السلامة للأشخاص الذين ينقذون من البحر ووصفت إنقاذهم بالالتزام القانوني.
وقالت المديرة التنفيذية للمكتب السويسري للمنظمة، كارولين أبو سعدة، “لقد وصلنا إلى معدل وفيات مأساوي في عام 2023 لم نشهده منذ عام 2017، يغادر الأشخاص من ليبيا وتونس بأرقام مخيفة وعدد والوفيات للعام الحالي زاد عن 2000 حالة في وسط البحر الأبيض المتوسط فقط”.
وأضافت أبو سعدة أن العام الحالي كان عامًا مميتًا بالنسبة للأشخاص الذين حاولوا الفرار عبر البحر الأبيض المتوسط، ومن المهم أن تسلط الجائزة الضوء على وضع آلاف الأشخاص الذين يحاولون الفرار ويخاطرون بحياتهم للقيام بذلك.
أبو سعدة عبرت عن سعادتها لأن الجائزة ستساعد في رفع مستوى الوعي بمحنة الآلاف من الأشخاص الذين يخاطرون بحياتهم، وهذا هو أحد أهداف منظمة.
ومن جهته، قال المدير التنفيذي للمؤسسة “Right Livelihood“، أولي فون أوكسكول، أن المنظمة المتخصصة بإنقاذ المهاجرين واللاجئين من الغرق، تلبي عمليات البحث والإنقاذ، ولقد وصل عشرات الآلاف من الأشخاص أحياء إلى شواطئ أوروبا بفضل عمليات الإنقاذ التابعة للمنظمة، مع تقاعس الاتحاد الأوروبي عن مساعدة المهاجرين واللاجئين.
وعلقت صفحة منظمة “SOS MEDITERRANEE“، عبر موقع “إكس” (تويتر سابقًا) أنه مع تصاعد الأزمة الإنسانية في البحر المتوسط تعد هذه الجائزة بمثابة اعتراف يسلط الضوء على التزام المجتمع المدني بإنقاذ الأرواح في البحر.
ما منظمة “SOS MEDITERRANEE”؟
تأسست المنظمة على يد مدنيين في أيار من عام 2015، بعد الخسائر البشرية في الأرواح في منتصف البحر المتوسط، وهدفت لتكثيف الجهود لإنقاذ المدنيين العالقين في البحر.
تعمل حاليًا على طريق البحر المتوسط في المياه الدولية شمال ليبيا، على سفينة باسم “Ocean Viking” لإنقاذ الأشخاص الفارين من طريق البحر الليبي والمعرضين لخطر الغرق.
ضحايا المتوسط
قالت مسؤولة في منظمة الهجرة الدولية، ميرنا عبد العظيم، إن البيانات التي تقيس معدلات الخطورة على طرق الهجرة، ومن ضمنها حالات الوفاة تشير إلى ازدياد حاجة الناس الذين يعيشون أوضاع معيشية صعبة إلى الانتقال لمكان آخر، وسلك مسارات هجرة غير آمنة أو نظامية ما تسبب بازدياد حالات الوفاة على هذه الطرق التي تعد خطيرة.
وسجل عام 2022 أعلى معدل وفيات على طول طرق الهجرة عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومنها إلى أوروبا ومناطق أخرى، وصل إلى 3700 حالة وفاة وهو الرقم الأعلى منذ عام 2017.
وقللت مؤسسات الدولة في الاتحاد الأوروبي عمليات الإنقاذ البحري بشكل كبير في الأعوام الأخيرة، وحلت محلها المنظمات الخاصة التي تواجه صعوبات متزايدة أثناء تعاملها مع السلطات.
بلغ عدد المهاجرين الذين عبروا البحر المتوسط، في عام 2023، أكثر من 191 ألف شخص، وعدد المفقودين والموتى بشكل تقديري 2517، وذلك بحسب إحصائيات “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين“، الصادرة في 24 من أيلول.
اقرأ أيضًا: “الكثير من الجثث ولا ناجين”.. غرق قارب يحمل 130 مهاجرًا قبالة سواحل ليبيا
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :