حذرت “القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة” العسكريين من تأكيد حساباتهم الشخصية في تطبيق “X” (تويتر سابقًا) تحت طائلة المخالفة.
وجاء في تعميم موقع من رئيس هيئة الأركان العامة، العماد عبد الكريم محمود إبراهيم، في 11 من أيلول الحالي، وحصلت عنب بلدي على نسخة منه، أنه “من خلال المتابعة لمواقع التواصل الاجتماعي تبين قيام العديد من الصحف بتناقل خبر مفاده قيام شركة “X” (تويتر سابقًا) بالاستعانة بشركة إسرائيلية للتحقق من هوية المستخدمين وطلب صورة شخصية (سيلفي) إلى جانب بطاقة هوية صادرة عن جهة حكومية لتأكيد الحساب”.
وتابع التعميم، أنه “حرصًا من القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة على منع العدو الإسرائيلي من الحصول على معلومات عن العسكريين، يطلب من كافة قادة الوحدات والتشكيلات العسكرية تحذير كافة العسكريين من عدم تأكيد حسابات تويتر، وكل مخالفة تستوجب المسؤولية”.
كشف حسابات ومعلومات اتصال
سبق أن أصدرت إدارة المخابرات بالجيش تعميمًا، في آذار الماضي، حصلت عليه عنب بلدي، يقضي بتسجيل معلومات الاتصال وحسابات التواصل الاجتماعي للعسكريين الضباط والمتطوعين والمجندين بشكل دوري، تحت طائلة “المسؤولية”.
عسكري برتبة مساعد مجند في قيادة “الفرقة السابعة” قال لعنب بلدي، إن كل الضباط وصف الضباط والأفراد طولبوا حينها بملء استمارة ورقية تحمل أسئلة عن حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، والبريد الإلكتروني الشخصي، ورقم الهاتف، ومعرف “IMEI”.
اقرأ أيضًا: النظام يلزم عسكرييه بكشف هواتفهم وحساباتهم على الإنترنت
ويشهد جيش النظام منذ عام 2022 موجة من الفرار الداخلي لعناصر مجندين في صفوفه، وتعتبر هذه الموجة هي الأكبر منذ انتهاء العمليات العسكرية في أغلب المحافظات السورية.
وسبق أن طالبت مجموعة من الضباط وقادة القطعات العسكرية قيادة الجيش السوري بالسماح للمجندين في الجيش بالعمل لمدة 15 يومًا خلال الشهر لإعالة أسرهم، في ظل حالة العجز المادي التي تعانيها قوات النظام منذ عام 2022.
ولا يحدد قانون خدمة العلم في سوريا مدة للخدمة الاحتياطية أو الاحتفاظ بالعساكر، كما لا تفصح وزارة الدفاع في حكومة النظام عن عدد المجندين في الجيش وتفاصيل المحتفظ بهم والذين يخدمون في الاحتياط، لكن مواقع عالمية من بينها “Global Fire Power” تقدّر عددهم بـ150 ألفًا.