التحالف الدولي يكرر دعمه لـ”قسد” في وجه “عدم الاستقرار”
قالت فرقة العمل المشتركة للعمليات الخاصة في بلاد الشام، التابعة لقوات التحالف الدولي، إنها تدعم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأضافت في بيان مساء أمس، الأربعاء 27 من أيلول، أن زعزعة الاستقرار في المنطقة بسبب أعمال العنف الأخيرة أدت إلى “خسائر مأساوية، وغير ضرورية في الأرواح، ومن الضروري أن يقاوم القادة المحليون تأثير الجهات الفاعلة الخبيثة”.
البيان أشار إلى أن تأثير هذه الجهات يفرض “عواقب وخيمة” ولا يسمح إلا بوضع غير مرغوب فيه وهو عودة تنظيم “الدولة” إلى المنطقة.
وأكدت “فرقة العمل المشتركة” دعمها لمن أسمتها “القوات الشريكة” (في إشارة إلى “قسد”) من خلال تقديم المشورة والمساعدة والتمكين للعمليات ضد تنظيم “الدولة”، والحفاظ على الاستقرار في أنحاء المنطقة.
وعبرت خلال البيان نفسه عن التزامها إلى جانب “قسد” و”القوات الشريكة” الأخرى، بضمان سلامة الناس من خلال منع “الجماعات الإرهابية” من حرية العمل في المنطقة.
ومنذ يومين عادت المعارك بين “قسد” ومقاتلين من أبناء العشائر، بعد أسابيع من إعلان “قسد” سيطرتها على المنطقة وانتهاء عملياتها الأمنية فيها.
وقالت “قسد” في بيان، الثلاثاء 26 من أيلول، إن مجموعة مسلحة تابعة للنظام السوري تمكنت من التسلل إلى بلدة ذيبان، “مستغلة حالة الهدوء والأمن السائدة في البلدة لتستهدف قواتنا”.
التطورات جاءت بعد بيان نشره الشيخ إبراهيم الهفل الذي يمثل قوات العشائر شرقي دير الزور، وتداولته حسابات إخبارية محلية، طالب عبره بالنفير العام، وأعلن عن بدء الهجوم على بلدة ذيبان بهدف استعادة الأراضي التي سيطرت عليها “قسد” مؤخرًا.
وتتهم “قسد” الهفل وقوات العشائر بتلقي تمويل ودعم من النظام السوري والميليشيات الإيرانية المتمركزة على الضفة الغربية لنهر الفرات، بينما تطالب عشائر المنطقة بتعزيز المكون العربي في “الإدارة الذاتية” التي تهيمن عليها كوادر من حزب “العمال الكردستاني” (PKK) على حساب العرب من أبناء المنطقة.
وخلال الأيام الأولى للمواجهات، أصدر التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا، والداعم الرئيسي لـ”قسد”، بيانًا دعا عبره إلى التهدئة ووضع نهاية للاشتباكات.
وقال التحالف في بيانه إن قوة المهام المشتركة في “عملية العزم الصلب” تراقب الأحداث في شمال شرقي سوريا عن كثب، بينما لا يزال تركيز العمل مع “قسد” لضمان محاربة التنظيم.
اقرأ أيضًا: هل تمنح واشنطن العشائر دورًا أكبر بعد مواجهات دير الزور
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :