يتابع مجلس محافظة حلب تسيير أعماله من داخل إحدى المخيمات، شرق مدينة اعزاز على الحدود التركية، بعد نزوح كادره وعائلاتهم من مدن وبلدات ريف حلب الشمالي، وترك مقره الرئيسي في بلدة حريتان.
رئيس المجلس، بشير عليطو، نزح مع مجموعة من أعضاء المجلس، من منزله الكائن في مدينة تل رفعت، التي سيطرت عليها قوات “سوريا الديمقراطية” منتصف شباط الجاري، وبدأ مزاولة عمله من داخل خيمته.
مقر مجلس المحافظة الأخير في بلدة حريتان توقف العمل، بعد الهجمة الأخيرة للطيران الروسي على البلدة وقرى عندان وبيانون، وتقدم قوات الأسد في المنطقة.
ولم يكن نزوح فريق عمل مجلس المحافظة هو الأول، إذ سبقه نزوح من مقره السابق في بلدة دير الجمال، والتي سيطرت عليها الوحدات الكردية، قبل أشهر، نتيجة استهداف الطيران الروسي للمقر مرتين متتاليتين، وفق الأمين العام للمجلس، المهندس محمد فضيلة.
فضيلة أوضح لعنب بلدي أن المجلس يسعى لبدء عمله من داخل عدة مقرات متفرقة وموزعة على المحافظة، مصيفًا “خطتنا حاليًا فتح ثلاثة مكاتب، أحدهما في عزاز حيث يقطن المحافظ، والثاني في مدينة حلب،أما الثالث فسيكون في الريف الغربي للمحافظة”.
بدوره شرح عليطو لعنب بلدي، طبيعة عمل مجلس المحافظة في ظل الظروف الجديدة، وقال إن العمل فيه سيتركز بعد ظاهرة نزوح السكان من قرى الريف الشمالي، على التعاون والتنسيق مع المنظمات الإنسانية “لتقديم المستطاع للمخيمات”.
وأوضح رئيس المجلس أن “عملنا حاليًا ميداني أكثر من أن يكون مكتبيًا، فنحن نشارك الناس همومهم ومشاكلهم من خلال تواجدنا معهم في المخيمات” على حد وصفه.
وتعرض الريف الشمالي لمحافظة حلب لحملة واسعة، شنتها قوات الأسد والميليشيات التابعة لها، بدعم جوي روسي، مطلع شباط الجاري، ما أدى إلى سيطرتها على قريتي نبل والزهراء الشيعيتين وقطعها طريق اعزاز-حلب