الرئاسة التركية: لا صحة لأخبار توظيف سوريين مقابل قروض بنك “زراعات”
نفى مركز مكافحة التضليل الإعلامي بمديرية الاتصال التابعة للرئاسة التركية خبر اشتراط بنك “زراعات” توظيف اللاجئين السوريين مقابل إعطاء قروض للشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأصدرت المديرية بيانًا ذكرت فيه أن “مشروع التوظيف المسجل في تركيا” موّل من قبل صندوق أنشأته وزارة الاتحاد الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، لتلبية احتياجات اللاجئين، خاصة في المجالات الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية.
وجاء في نص البيان أنه “يجب على أماكن العمل التركية التي ترغب في الاستفادة من الصندوق الدولي أن توظف مواطنين أتراكًا بالإضافة إلى سوريين موجودين حاليًا تحت وضع الحماية المؤقتة”.
وأوضحت المديرية أنه لا يوجد أي إنفاق من خزانة الجمهورية التركية على هذا الدعم، ويُستخدم هذا الصندوق الدولي لزيادة توظيف المواطنين الأتراك، وتُصرف الأموال المذكورة من خلال البنوك العامة والخاصة التي وقعت بروتوكولًا مع “كوسجيب” (إدارة تنمية ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة).
وأضاف البيان أن الخبر المنشور على وسائل الإعلام عن توظيف لاجئين سوريين في بنك “زراعات” لتقديم قروض للشركات يحتوي على معلومات مضللة.
وتناقلت وسائل إعلام تركية خبر تقديم بنك “زراعات” قروضًا بقيمة 1.5 مليون ليرة تركية للشركات الصغيرة والمتوسطة بشرط توظيف لاجئ سوري واحد على الأقل تحت الحماية المؤقتة، ما أثار ردود فعل سلبية تجاه البنك، ليصبح اسمه الأكثر تداولًا على موقع “x”.
وعلى الرغم من نفي الخبر، فإن التعليقات السلبية مستمرة بعد توضيحات مديرية الاتصال التابعة للرئاسة التركية.
وعلق المدير المالي لحزب “الجيد” (المعروف بخطاباته المعارضة لوجود اللاجئين السوريين داخل تركيا)، جيم أوزديمير، قائلًا، إنه “لا ينبغي لمؤسسات الدولة أن تكون واجهة للدول الغربية التي تستخدم تركيا كخندق للاجئين”، وإنه “يجب أن تمنح الوظائف للأتراك بدلًا من ذلك”.
خطاب الكراهية في وسائل الإعلام
وكان مكتب المدعي العام في أنقرة أصدر أمرًا باحتجاز 27 مشتبهًا بهم في 13 ولاية تركية، بتهم “تحريض الجمهور علنًا على الكراهية والعداء، ونشر معلومات مضللة”، من خلال “خطاب كراهية” يستخدم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، قال عبر حسابه الشخصي في “إكس” (تويتر سابقًا) اليوم، الأربعاء 27 من أيلول، إن 27 شخصًا اعتقلوا بعمليات متزامنة نفذت في 14 مقاطعة، بتهمة إدارة حسابات على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي تنشر معلومات مضللة علنًا.
وقالت وكالة “الأناضول” التركية، إن بيانًا صدر عن المدعي العام في أنقرة، اعتبر أن “خطابات الكراهية” المستخدمة عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي ذات طبيعة “تحرض الجمهور علنًا على الكراهية والعداء”، وبناء عليه، أطلقت النيابة العامة تحقيقًا ضد المشتبه بهم في الجرائم المنصوص عليها في قانون العقوبات التركي رقم “5237”.
موقع “Aykırı” التركي أعلن عبر “إكس” عن اعتقال رئيس تحريره، باتوهان تشولاك، المعروف بعدائه للاجئين في تركيا.
حساب “Muhbir” المشهور على “إكس” بترويجه للخطاب المعادي للأجانب في تركيا، قال في تغريدة، إن السلطات التركية اعتقلت الصحفية سهى جارداكلي العاملة فيه.
ويواجه اللاجئون السوريون في تركيا خطاب كراهية غذّته أحزاب تركية مناهضة لوجودهم، كما تصاعدت حوادث “العنصرية” تجاه العرب والسوريين في تركيا مؤخرًا، أحدثها مقتل شاب سوري في ولاية أضنة على يد شبان أتراك بعد رفضه منحهم هاتفًا نقالًا مجانًا، بحسب ما نشرته صفحة “كوزال” المتخصصة بمتابعة أخبار السوريين في تركيا، عبر “إكس”.
اقرأ أيضًا: تركيا.. اعتقال 27 شخصًا بتهمة نشر “خطاب كراهية” عبر الإنترنت
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :