“قسد” تتسلم قياديًا في تنظيم “الدولة” اعتقله “التحالف” سابقًا

قالت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إنها تسلمت من قوات التحالف الدولي في سوريا القيادي في تنظيم “الدولة الإسلامية”، “أبو خليل الفدعاني”، بعد أن اعتقلته أمريكا بعملية أمنية داخل مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” شمالي سوريا.

وجاء في بيان لـ”قسد” اليوم، الأربعاء 27 من أيلول، أنها تسلمت “الفدعاني” من قوات التحالف، و”بدأت بالتحقيق معه فيما يتعلق بالجرائم التي ارتكبها، والتخطيط للعمليات الإرهابية في عدد من الدول”.

وأضاف البيان أن تسلم القيادي جاء “نتيجة للشراكة الوثيقة وتبادل البيانات والمعلومات بين (قوات سوريا الديمقراطية) وقوات التحالف الدولي”.

وأُرفق بيان “قسد” بصورة هي الأولى من نوعها للقيادي في التنظيم الذي أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، الثلاثاء، اعتقاله في غارة شمالي سوريا.

ولا يعلّق تنظيم “الدولة” عادة على اعتقال قادة أو عناصر يتبعون له.

القيادي في تنظيم “الدولة الإسلامية” الملقب بـ”أبو خليل الفدعاني” يخضع للتحقيق في سجون “قسد” (قوات سوريا الديمقراطية)

وقالت “سينتكوم” في بيان، مساء الاثنين 25 من أيلول، إنها نفذت غارة عبر طائرة مروحية (هليكوبتر) شمالي سوريا قبل يومين، تمكنت خلالها من القبض على القيادي في التنظيم، “أبو خليل الفدعاني”.

وأضافت أن “الفدعاني” مسؤول تسهيل عمليات التنظيم في سوريا، مشيرة إلى أن للقيادي علاقات في جميع أنحاء شبكة تنظيم “الدولة” بالمنطقة.

ويرجح أن يكون القيادي في التنظيم اعتقل في الشمال السوري ضمن مناطق سيطرة “الجيش الوطني” المدعوم تركيًا على مقربة من مدينة رأس العين شمال غربي محافظة الحسكة، علمًا أن البيان الأمريكي لم يشر إلى موقع تنفيذ عمليه الاعتقال.

وتحدثت حسابات إخبارية محلية عن أن التحالف الدولي اعتقل شخصين من بلدة المبروكة في ريف رأس العين بعملية إنزال جوية فجر الأحد 24 من أيلول.

حساب “الخابور” المحلي قال أيضًا، إن قوات التحالف اعتقلت شخصين “يعملان بصيد الطيور” خلال عملية إنزال جوي استهدفت مشروعًا زراعيًا بالقرب من قرية أبو جلود ببلدة المبروكة غرب مدينة رأس العين بريف الحسكة.

وكانت “الإدارة الذاتية” (المظلة السياسية لـ”قسد”) قررت، في حزيران الماضي، البدء بتقديم السجناء الأجانب لديها من مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى محاكمات وصفتها بـ”العلنية والعادلة والشفافة”، وفق بيان.

وتكرر إعلان “الإدارة” عن عزمها محاكمة عناصر التنظيم القابعين في سجونها، نظرًا إلى كونها مسؤولة على مدار السنوات الست الماضية عن تأمين هذه السجون، التي تضم الآلاف من عناصر التنظيم من أجانب ومقاتلين محليين.

–