قال المجلس الوطني السوري المعارض أن تفجيرًا على الحدود السورية التركية استهدف وفدًا من أعضاء المجلس كان في طريقه للاجتماع مع قادة عسكريين معارضين في سوريا يوم الأحد العاشر من شباط.
وقال جورج صبرا رئيس المجلس الوطني أن التفجير الذي وقع عند معبر باب الهوى الحدودي -الذي تسيطر عليه المعارضة- كان استهدافًا لموكبه، ورأى عبد الباسط سيدا الرئيس السابق للمجلس أنه من المبكر الجزم بتدبير النظام السوري لهذه العملية في محاولة لاغتيال قيادات من المعارضة.
فيما صرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بأن عدد قتلى التفجير بلغ 13 قتيلًا بينهم ثلاثة أتراك، وأكد مسؤول في الخارجية التركية أن التفجير ناجم عن سيارة مفخخة تحمل لوحة تسجيل سوريّة انفجرت على بعد نحو 40 مترًا من المركز الحدودي في «جيلويزأوغلو» في المنطقة العازلة بين البلدين.
وقد أغلقت السلطات التركية المعبر بعد التفجير، ومنعت الوصول إلى الجانب التركي قبل كيلومتر تقريبًا من موقع شرطتها الحدودية.
في سياق منفصل أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض يوم الأربعاء 14 شباط أن دولة قطر قررت تسليمه مبنى السفارة السورية في الدوحة، في سابقة هي الأولى منذ تشكيل الائتلاف.
وأكد الائتلاف في بيان له أن قطر «قررت تسليم مبنى السفارة السورية في الدوحة إلى السيد نزار الحراكي بعد تعيينه كسفير للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في الدوحة» وأضاف البيان أن علم الثورة سيرفع فوق مبنى السفارة، وأن الحراكي واثنين من كوادر السفارة سيعتبرون شخصيات دبلوماسية رسمية.
واعتبر الائتلاف هذه الخطوة «على درجة كبيرة من الأهمية، وسابقة إيجابية جدًا، تضع دولة قطر في مقدمة الدول التي اعترفت بالائتلاف الوطني من حيث الوضع القانوني.»
وكانت قطر قد طلبت من الائتلاف السوري في تشرين الثاني الماضي تعيين سفير له في الدوحة، لكن وزارة الخارجية القطرية لم تعلن رسميًا عن قرار تسليم السفارة.
واعترفت العديد من الدول العربية والأوروبية بالائتلاف ممثلًا للشعب السوري في وقت سابق، كما عين الائتلاف سفيرين في كل من فرنسا وبريطانيا ، لكنهما لم يتسلما مقر السفارة هناك.
من جهة أخرى أعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي الأربعاء، أن شغل المعارضة السورية لمقعد سوريا بالجامعة العربية، أمر غير وارد في الوقت الراهن .
وتأتي تصريحات حلي بعد طلب من رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب الاثنين المنصرم من أمين عام الجامعة العربية بأن تشغل المعارضة مقعد سوريا في الجامعة العربية والمنظمات الدولية.
ونقلت وكالة الأناضول الإخبارية عن شخصية سياسية رفيعة المستوى أن «دولاً عربية رهنت موافقتها على منح مقعد سوريا في الجامعة العربية إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بتوسيع الائتلاف ليضم كافة أطراف المعارضة الفاعلة».