ربط الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، موافقة بلاده على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) بحصولها على طائرات “F-16” الحربية الأمريكية.
وقال أردوغان في تصريحات صحفية اليوم، الثلاثاء 26 من أيلول على متن الطائرة العائدة من أذربيجان، إن كلًا من وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان ونظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، ناقشا في مدينة نيويورك الأمريكية ملف السويد، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف أن البرلمان التركي سيصادق على انضمام السويد إلى “الناتو” في حال أوفت الولايات المتحدة الأمريكية بوعودها بشأن الطائرات.
وحول تحركات السيناتور الأمريكي، بوب مينديز، ووقوفه ضد صفقة الطائرات في “الكونجرس” الأمريكي، قال أردوغان إن خروج السيناتور من مجلس الشيوخ يشكل فرصةً لتركيا لإتمام الصفقة.
وعطّل مينديز، الذي شغل منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، صفقة الطائرات بسبب سجل تركيا في حقوق الإنسان، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز“.
وأضاف الرئيس التركي أن عرقلة الصفقة لم ترتبط بمينديز فقط، بل بأطراف أخرى أيضًا، دون ذكرها، وأن فيدان يتولى هذا الملف في الوقت الحالي.
انضمام السويد
وفي تموز الماضي، أعلن أردوغان تحويل ملف انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى البرلمان التركي للموافقة عليه.
وجاء الإعلان حينها، بعد اجتماع بين أردوغان ورئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، وأمين عام “الناتو”، ينس ستولتنبرغ، وصدر بيان ثلاثي لتحويل بروتوكولات انضمام السويد إلى “الناتو” إلى البرلمان التركي.
تضمن البيان، الذي نشرته وكالة “الأناضول” التركية شبه الرسمية، الإشارة إلى عمل كل من تركيا والسويد على معالجة مخاوف أمنية لدى أنقرة، وعدّلت السويد قوانينها ووسعت تعاونها في مكافحة حزب “العمال الكردستاني”، واستئناف تصدير الأسلحة إلى تركيا.
ومن المقرر أن تقدم السويد في أول اجتماع للجنة الأمنية خارطة طريق لتنفيذ جميع بنود المذكرة الثلاثية، بما في ذلك المادة الرابعة “كأساس لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله”.
ويعدّ تحويل البروتوكولات الخطوة قبل الأخيرة لانضمام السويد إلى “الناتو”، إذ ما زال يتعيّن عليها الحصول على موافقة البرلمان التركي.
ولم يحدد البيان موعدًا نهائيًا للبت بالأمر من قبل البرلمان في أنقرة أو تاريخًا محددًا.
وتحاول السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط 2022، إلا أن ممانعة تركيا حالت دون انضمامها.
وقدمت كل من السويد وفنلندا رسميًا طلب الانضمام إلى الحلف في 18 من أيار 2022.
ولعب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، دورًا بإقناع أردوغان بالموافقة على طلب السويد، بعد تقديم وعد بموافقة واشنطن على صفقة لطائرات “F-16”.