العراق يدافع عن الأسد ويريد الاستغناء عن القوات الأمريكية
دافع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، السوداني عن اتصالات بلاده مع النظام السوري، ومحاولات تحسين العلاقات بين الطرفين، عبر تأكيده أن “سوريا بتركيبتها السياسية الحالية وشعبها أفضل من بديل مجهول قد يدفع المنطقة للدخول في حرب جديدة”.
واعتبر السوداني أن على بلاده التعاون مع النظام السوري وتلبية احتياجات السوريين.
جاءت تصريحات رئيس الوزراء العراقي اليوم، الثلاثاء 26 من أيلول، لموقع “ذا ناشيونال” الإماراتي، في سياق حديثه عن تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق.
واعتبر السوداني أن أي اضطرابات أمنية جديدة في سوريا، قد تؤدي إلى ظهور جديد للتنظيم، رغم إشارته إلى أن الأخير لم يعد يشكّل خطرًا في بلاده.
وأوضح أن التنظيم لم يعد يشكل تهديدًا للدولة العراقية، وبالتالي لم تعد هناك ضرورة لوجود التحالف الدولي الذي تشكّل لمواجهة التنظيم.
وأضاف أن العراق ليس بحاجة إلى قوات مقاتلة، و”لدينا بالفعل مستشارون عسكريون يحتاج وجودهم إلى تنظيم من حيث حجمهم وموقعهم ومدة بقائهم، ويجب أن يكون هناك جدول زمني واضح لاستمرار القوات الأجنبية”.
وسيطر التنظيم على مساحات واسعة في العراق، بما في ذلك محافظة الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية، والمناطق الحدودية مع سوريا، التي سيطر فيها على عدة مدن في عام 2014.
وفي أعقاب هذه السيطرة، تشكل التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، وشن ضربات جوية على مواقع التنظيم، وقدم دعمه لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في المناطق السورية، بالتزامن مع تشكيل “الحشد الشعبي” في العراق لمقاومة التنظيم بدعم إيراني.
ولا يزال التنظيم يمتلك خلايا تشن هجمات متفرقة في البادية السورية ضد قوات النظام السوري وضد “قسد” في مناطق سيطرة الأخيرة.
كما تبنى عدة هجمات في مناطق يسيطر عليها النظام السوري، أبرزها في العاصمة دمشق عندما أعلن مسؤوليته، في تموز الماضي، عن تفجيرين استهدفا منطقة السيدة زينب، أسفرا عن مقتل عشرة أشخاص.
علاقات متقلبة
كما ربط السوداني تحسين علاقة بلاده مع النظام السوري بتوجه عام لبغداد تجاه جيرانها بعد عقود من العلاقات المتقلبة، ومحاولة تقديم الفائدة للجميع عبر الاستقرار في العراق.
واعتبر أن عدم الاستقرار في العراق يؤثر على جميع الدول، وكان هذا الأمر واضحًا خلال وجود تنظيم “الدولة”، بحسب رأيه.
ويملك العراق حدودًا مع ست دول، هي سوريا والأردن وتركيا والسعودية والكويت وإيران.
وخاض العراق خلال حكم الرئيس الأسبق، صدام حسين، حربين، كانت الأولى ضد إيران (1980- 1988) وعُرفت بحرب الخليج الأولى، والثانية ضد الكويت (1990)، وعُرفت بحرب الخليج الثانية.
كما كانت علاقات حسين متوترة مع حافظ الأسد، خلال حكم الأخير لسوريا على خلفية وقوفه مع إيران خلال الحرب، إلى جانب خلافات عقائدية تتعلق بزعامة حزب “البعث” الحاكم حينها في كلا البلدين.
وسبق للسوداني أن زار رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في تموز الماضي، وتضمنت الزيارة مباحثات حول عدة ملفات، شملت المياه والتنسيق الأمني ومكافحة المخدرات.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :