ألمانيا تعتقل خمسة مهربي بشر في حملة أمنية
أعلنت الشرطة الاتحادية الألمانية إلقاء القبض على خمسة أشخاص مشتبه بهم بتنفيذ عمليات نقل مهاجرين بطريقة غير شرعية.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الألمانية (DPA) اليوم، الثلاثاء 26 من أيلول، إن الشرطة شنّت عملية أمنية في خمس ولايات ألمانية، وألقت القبض على ثلاث نساء ورجلين جميعهم سوريون.
ووفق الوكالة، فإن المعتقلين أنفسهم طالبوا لجوء في ألمانيا، ونجحوا بتهريب أكثر من 100 سوري إلى البلاد.
ودفع المهاجرون مبالغ مالية تتراوح بين ثلاثة آلاف إلى سبعة آلاف يورو مقابل وصولهم إلى ألمانيا.
ويواجه السوريون الخمسة تهمًا أخرى تتعلق بغسيل الأموال، فيما شارك في العملية 350 شرطيًا ضمن ولايات هيسن وساكسونيا السفلى وجلادبيم وبافاريا.
وبالإضافة إلى من اعتقلتهن الشرطة الألمانية، تطارد خمسة أشخاص آخرين، مرتبطين بهم، كنتيجة للتحقيقات التي بدأت في 2022.
ووفق الوكالة، نقلت المتهمون، المهاجرين إلى اليونان ومنحوهم جوازات سفر حقيقية، ثم نقلوا إلى ألمانيا عبر محطات مختلفة باستخدام وسائل نقل متعددة، بما في ذلك الطائرات.
كما استخدموا طرقًا بريةً عبر منطقة البلقان، سيرًا على الأقدام وباستخدام السيارات والشاحنات.
وأوضحت الوكالة أن العملية الأمنية شنتها قوات الشرطة الألمانية في وقت واحد في جميع المواقع، عند الساعة السادسة صباحًا بالتوقيت المحلي.
وصادرت الشرطة هواتف محمولة ذكية وكومبيوترات محمولة.
الوكالة ذكرت أن الشرطة الاتحادية الألمانية عثرت خلال المداهمات على 100 مهاجر سوري، في مبان وشقق جرى تفتيشها.
وتحاول العديد من الدول الأوروبية، مكافحة وصول المهاجرين إليها بطريقة غير شرعية خلال الفترة الأخيرة.
وسبق لصربيا، إحدى دول العبور إلى الاتحاد الأوروبي، أن كثفت دورياتها الأمنية على الحدود وفي الغابات للحد من وصول اللاجئين، وذلك في 13 من أيلول الحالي.
ارتفاع أعداد اللاجئين السوريين
وتزايدت أعداد السوريين الراغبين بالوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي خلال الأسابيع الماضية، مع الحملة الأمنية التي تشنها السلطات التركية لترحيل لاجئين سوريين، أو من السوريين المقيمين في سوريا، نتيجة الظروف الاقتصادية في مختلف مناطق السيطرة المختلفة.
ارتفعت نسبة حركة الهجرة غير الشرعية مؤخرًا، ومعها ينشط عمل المهربين بمختلف الطرق مقابل مبالغ مالية مرتفعة، خاصة وأن اللاجئين يحاولون الوصول إلى أوروبا برًا، وسط المخاوف من حالات الغرق في البحر.
وتصل هذه المبالغ لآلاف الدولارات، وتعتمد على طرق مختلفة منها التهريب عبر الشاحنات، لكن هذه الرحلات تعد الملاذ الوحيد بالنسبة لبعض الشباب، بحسب ما قاله بعضهم لعنب بلدي.
ويحاول الاتحاد الأوروبي الحدّ من وصول اللاجئين إليه، وسبق أن وقع اتفاقيات مع تونس وتركيا لهذا الغرض.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين خمسة ملايين و206 آلاف و835 لاجئًا، وفق إحصائيات الأمم المتحدة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :