“قسد” تلزم المدرسين بالانخراط في دورات عسكرية
أصدرت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، قرارًا يقضي بإخضاع المدرسين لدورات عسكرية مدتها 45 يومًا في فصل الصيف، ثم إعادتهم إلى أماكن عملهم في قطاع التربية ليكملوا خدمتهم فيها.
وجاء في القرار اليوم، الثلاثاء 26 من أيلول، وتحققت منه عنب بلدي عبر موظفين في “الإدارة الذاتية”، أن على جميع العاملين المكلفين بـ”خدمة الدفاع الذاتي” في قطاع التربية مراجعة مراكز “الدفاع”.
ويتبع “مكتب الدفاع الذاتي” لـ”الإدارة الذاتية”، ويعد مسؤولًا عن حملات التجنيد الإجباري، وإلحاق المطلوبين بالقطعات العسكرية.
مصدر مسؤول بمكتب “الدفاع الذاتي” في دير الزور قال لعنب بلدي إن القرار يشكل “فرصة” للعاملين في القطاع التعليمي لدى “الإدارة الذاتية”، إذ تقتصر خدمتهم العسكرية على 45 يومًا، ثم يعود لإكمال الخدمة في مكان عملهم.
وأضاف أن الموظفين في القطاع المدني ضمن “الإدارة الذاتية” غير مطالبين بتأدية الخدمة العسكرية الإلزامية، لكنهم مطالبون بالانخراط في الدورات العسكرية التدريبية التي تبلغ مدتها 45 يومًا فقط.
وتوقع المصدر في مكتب “الدفاع” أن أعداد المعلمين المطلوبين لتأدية الخدمة العسكرية بناءً على أعمارهم قليلة جدًا شمال شرقي سوريا، وقد لا يتجاوزون الـ5% من مجمل العاملين في القطاع التعليمي بالمنطقة.
ووفقًا لقانون “الدفاع الذاتي”، تُفرض الخدمة العسكرية الإجبارية على من أتم 18 عامًا، من سكان المنطقة والمقيمين فيها لأكثر من خمس سنوات من خارج مناطق شمالي شرقي سوريا من حاملي الجنسية السورية، ومن في حكمهم من الأجانب ومكتومي القيد.
ويعفى من التجنيد الإجباري سكان مدينة رأس العين، في ريف الحسكة الشمالي الغربي، ومدينة تل أبيض، في ريف الرقة الشمالي، الذين نزحوا إلى المناطق التي تحكمها “الإدارة الذاتية”، بعد سيطرة “الجيش الوطني”، المدعوم تركيًا، على تلك المناطق، في تشرين الأول من عام 2019.
وفي حزيران 2021، شهدت مدينة منبج شرقي حلب، مظاهرات وإضرابًا رفضًا لعمليات التجنيد الإجباري من قبل “قسد”، في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ما أدى إلى تعليق العمل بهذا القانون بمدينة منبج.
وسنّت “قسد” منذ العام 2014 قوانين فرضت التجنيد الإجباري على الشباب بين 18 و30 عامًا، في مناطق سيطرتها الممتدة على معظم محافظة الحسكة وأجزاء واسعة من محافظتي الرقة ودير الزور ومدينتي كوباني (عين العرب) ومنبج بريف حلب الشرقي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :