كثفت قوات النظام السوري من وجودها العسكري في محيط مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي، تزامنًا مع رفع الفصائل المحلية لجاهزيتها العسكرية مع توقعها بشن النظام حملة أمنية في المنطقة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن قوات النظام دفعت اليوم، الاثنين 25 من أيلول، تعزيزات عسكرية امتدادًا لتعزيزات أخرى استقدمتها خلال الأيام الماضية وتركزت على طريق جاسم- إنخل وطريق جاسم- نوى من الجهة الجنوبية لمدينة جاسم.
قيادي في الفصائل العسكرية المحلية بريف درعا الغربي (تحفظ على اسمه لأسباب أمنية) قال لعنب بلدي إن التعزيزات شملت عربات ودبابات وعناصر، عملوا خلال الأيام الماضية على قطع الطرق الزراعية وعززوا وجودهم على التلول المحيطة بمدينة جاسم عبر الأسلحة الثقيلة.
وأضاف أن وجهاء من المدينة راجعوا قوات النظام بشان هذه التعزيزات، لكن ضباطًا في الجيش قالوا إن “الأمر روتيني ولا نية لاقتحام المدينة”.
وأضاف أن الفصائل المحلية في المدينة رفعت من جاهزيتها استعدادًا لأي تصعيد سواء من قبل النظام أو من قبل خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” التي تنشط في المنطقة بين الحين والآخر.
وقال “تجمع أحرار حوران” المحلي، إن تعزيزات عسكرية وصلت، أمس الأحد، إلى بناء الري، وحي المفطرة جنوبي بلدة اليادودة، وضاحية درعا، بينما نفت مصادر عسكرية بريف درعا الغربي لعنب بلدي انتشار تعزيزات في محيط اليادودة، والمزيريب، وطفس، غربي درعا.
وفي تشرين الأول 2022، دفعت قوات النظام بتعزيزات عسكرية حاصرت عبرها مدينة جاسم بحجة وجود خلايا من تنظيم “الدولة” ولكن فصائل المدينة قطعت على النظام الطريق وشنت حملة أمنية استهدفت خلايا التنظيم.
وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من مصادر عسكرية حينها، فإن الحملة انتهت بمقتل 45 عنصرًا من التنظيم بينهم 15 قياديًا أبرزهم زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” الملقب بـ”أبو الحسن القرشي”.
وفي تموز الماضي، اندلعت اشتباكات بين مقاتلين سابقين بفصائل المعارضة وقوات النظام السوري جنوب مدينة طفس في ريف درعا الغربي، بعد أيام على تعزيز النظام نقاطه العسكرية في المنطقة.
وتكررت محاولات قوات النظام حصار مناطق ومدن من أرياف درعا، لكنها لم تتمكن من دخول المنطقة بشكل رسمي منذ سيطرتها على الجنوب السوري في تموز 2018، باستثناء بعض “التسويات” التي أجرتها لأبناء درعا خلال فترات زمنية متفرقة.