أعلنت السلطة الفلسطينية اليوم، الاثنين 25 من أيلول، وصول أول سفير سعودي لديها إلى الأراضي الفلسطينية.
وذكرت الخارجية الفلسطينية عبر موقع “إكس” (تويتر سابقًا) أنها ترحب بزيارة السفير السعودي لدى دولة فلسطين، وتعتبرها محطة تاريخية لتطوير العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.
هذه الخطوة تأتي بعدما عينت الرياض، في 12 من آب الماضي، نايف السديري سفيرًا فوق العادة وغير مقيم لدى دولة فلسطين، وقنصلًا عامًا بمدينة القدس.
وسلم السديري أوراق اعتماده لمستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية، مجدي الخالدي، في مقر السفارة الفلسطينية، في العاصمة الأردنية، عمان، وفق ما نقلته الخارجية السعودية عبر موقع “إكس”.
وتتزامن هذه التحركات مع محاولات التوصل إلى تطبيع سعودي- إسرائيلي، اعتبره ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قريبًا، حين قال خلال مقابلة أجراها مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، قبل أيام، “نقترب أكثر من التطبيع مع إسرائيل”.
وخلال اجتماعات الجميعة العامة للأمم المتحدة في دورتها السنوية بمدينة نيويورك الأمريكية، تسارعت الخطوات في مسار المفاوضات لتطبيع محتمل بين السعودية والاحتلال الإسرائيلي.
ووضعت السعودية أربعة شروط للتطبيع مع إسرائيل، هي اتفاقية أمنية واسعة بين الرياض وواشنطن، والحصول على أسلحة حديثة ومتطورة، وإنشاء مفاعل نووي مدني سعودي، وتقديم تنازلات للفلسطينيين ، وفق صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.
وقالت وكالة “رويترز”، في 20 من أيلول الحالي، إن السعودية وأمريكا اتفقتا على الاتفاقية الأمنية، لكن هناك الكثير مما يجب إنجازه.
وسبق لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن قالت، في 9 من آب الماضي، إن كلًا من السعودية وأمريكا اتفقتا على “خارطة طريق” لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهناك طلبات تتعلق بمنح تنازلات للفلسطينيين، ومن المفترض أن تطبع العلاقات بين الجانبين خلال فترة تمتد بين تسعة و12 شهرًا، وفق الصحيفة.
ثلاثة محاور
يشمل الاتفاق ثلاثة محاور أساسية، هي اعتراف سعودي بإسرائيل مقابل تنازلات من الأخيرة للفلسطينيين، وضمانات أمريكية أمنية، ومساعدة على إنشاء برنامج نووي سعودي سلمي.
ويأتي تقرير “وول ستريت جورنال” بعد لقاء جمع ولي العهد السعودي مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، جاك سوليفان، بمدينة جدة السعودية، في تموز الماضي.
وكشفت الصحيفة الأمريكية أن المفاوضات تشمل حاليًا مناقشة التفاصيل الخاصة بطلبات السعودية، بما في ذلك المتعقلة بفلسطين.
اقرأ المزيد: التطبيع السعودي- الإسرائيلي على رأس جدول مباحثات بايدن- نتنياهو
–