أبرمت شركات الإنتاج الأمريكية اتفاقًا مع رابطة الكتّاب السينمائيين والتلفزيونيين الأمريكيين، أنهت بموجبه الإضراب المستمر منذ أيار الماضي.
وقالت وكالة “رويترز” اليوم، الاثنين 25 من أيلول، إن اتفاقًا مبدئيًا بين شركات الإنتاج والرابطة مدته ثلاث سنوات، سيؤدي إلى إنهاء الإضراب، دون ذكر تفاصيل الاتفاق.
ولم يدخل الاتفاق حيز التنفيذ، إذ يحتاج إلى موافقة رابطة الكتّاب، بحسب ما ذكرته “رويترز”.
من جهتها، قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية اليوم، إن الطرفين توصلا إلى اتفاق مبدئي لإنهاء الإضراب بعد خمسة أيام من المفاوضات.
وانضم إلى الإضراب الذي أوقف إنتاج الأفلام والمسلسلات التلفزيونية نقابة ممثلي هوليوود أيضًا، التي تضم 160 ألف ممثل سينمائي وتلفزيوني.
وأوضحت الصحيفة أنه لا يمكن للاستوديوهات تصوير جزء كبير من المشاريع المكتوبة حتى تتم تسوية الأوضاع مع نقابة الممثلين أيضًا، وأن الأزمة قد تستمر لأسابيع مقبلة.
وتضم رابطة الكتّاب السينمائيين والتلفزيونيين الأمريكيين 11 ألفًا و500 كاتب، وأدى إضرابها إلى خسائر تقدّر بخمسة مليارات دولار، بحسب الوكالة.
وأضرب الكتّاب احتجاجًا على انخفاض التعويضات المادية لهم، والحد الأدنى للتوظيف، ومحاولة شركات الإنتاج استخدام الذكاء الصناعي لإنتاج نصوص الأعمال الفنية، وحقوق الملكية الفكرية.
ويخشى الكتّاب من سعي المسؤولين التنفيذيين لشركات الإنتاج إلى استخدام الذكاء الصناعي كبديل عن الكتّاب، والاستعانة بالمؤلفين لمراجعة النصوص فقط، وبالتالي دفع مبالغ أقل.
كما أن المدفوعات الأخرى المتعلقة بخدمات البث تمثّل جزءًا صغيرًا من التعويض الذي يحصل عليه الكتّاب.
وسبق للرئيس التنفيذي لشركة “ديزني”، بوب إيجر، أن انتقد المضربين معتبرًا مطالبهم غير واقعية، قبل أن يتراجع عن تصريحاته في وقت لاحق، بحسب “رويترز”.
وشارك في المفاوضات رؤساء تنفيذيون لشركات “ديزني” و”وارنر بارذرز” و”نتفليكس” و”إن بي سي يونيفرسال”، بحسب “واشنطن بوست”.
لماذا أدى الإضراب إلى خسائر ضخمة؟
أوضحت “رويترز” أن الآثار المادية السلبية للإضراب لم تتوقف على ولاية كاليفورنيا (مقرّ شركات الإنتاج والاستوديوهات) فقط، بل شملت مراكز الإنتاج الأمريكية الأخرى في ولايات نيو مكسيكو وجورجيا ونيويورك.
وأثر الإضراب على مشغلي الكاميرات والتجاريين ومساعدي الإنتاج، ومقدمي الطعام وبائعي الزهور وموردي الأزياء، والشركات الصغيرة الأخرى في القطاعات الاقتصادية المختلفة التي تقدم خدماتها لصنّاع الأفلام والمسلسلات.
وسبق لكتاب هوليوود أن نظموا إضرابًا مشابهًا استمر 100 يوم بين عامي 2007 و2008، وهدف لتوسيع نطاق الحماية النقابية لتشمل منصات العرض الإلكترونية الحديثة.
ويعدّ الإضراب الأحدث الأطول منذ إضراب عام 1988، لكنها المرة الأولى التي تواجه فيها هوليوود إضرابًا من نقابتين في التوقيت ذاته.
–