قصفت قوات النظام السوري مناطق تنتشر فيها مخيمات النازحين شمال غربي سوريا، بينما لا يزال القصف مستمرًا حتى الآن في مناطق متفرقة من محافظتي إدلب وحلب.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن النظام قصف صباح اليوم، الأحد 24 من أيلول، قرى كفرتعال غربي حلب والفطيرة جنوبي إدلب، امتدادًا لقصف سبق بساعات أسفر عن ضحايا مدنيين.
وقصفت قوات النظام محيط بلدة سرمين شرقي إدلب بقذائف الدبابات، بحسب المراسل.
ونشر “الدفاع المدني السوري“، مساء السبت، تسجيلًا مصورًا من عمليات إسعاف المصابين بعد قصف صاروخي شنه النظام على مخيم للنازحين على أطراف مدينة سرمين، ما أدى لمقتل مدنيين اثنين وإصابة اثنين آخرين.
وأضاف الدفاع في تقرير منفصل أن هذا الهجوم هو الثاني نوعه الذي يستهدف مخيمًا على أطراف سرمين، والرابع من نوعه الذي يستهدف مخيمًا في شمال غربي سوريا خلال أيلول الحالي.
“المرصد 80” المتخصص برصد التحركات العسكرية شمال غربي سوريا قال لعنب بلدي إن التصعيد العسكري مستمر على محور سرمين منذ حزيران الماضي، وأسفر هذا القصف عن خسائر بالأرواح.
وأضاف أن مصدر القصف الذي شهدته سرمين، أمس السبت، كان معسكر “الشيخ منصور” جنوبي مدينة سراقب شرق إدلب، إذ سقطت ستة صواريخ من نوع “غراد” على مخيم “الإسكان” غربي سرمين.
ولا يزال القصف مستمرًا في المنطقة نفسها بحسب المرصد العسكري، إذ استهدفت قوات النظام شرق مدينة سرمين قبل ساعات، دون أضرار.
وعقّب “الدفاع المدني” أن هذه الهجمات هي “انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني وموت يلاحق المهجرين بملاذهم الأخير، في ظل غياب العدالة الرادعة لهذه الهجمات”.
وعادت قوات النظام لقصف محيط المخيم بعد مدة، ما أدى لنزوح السكان منه، بحسب “الدفاع”.
ويعيش في المخيم نحو 25 عائلة من المهجرين قسريًا من ريف إدلب الشرقي وريف حماة الشرقي.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلًا مصورًا يظهر تجمعًا للمدنيين داخل المخيم بعد تعرضه للقصف.
وتصاعدت وتيرة الهجمات التي تشنها قوات النظام السوري وروسيا على شمال غربي سوريا وسط استمرار سقوط ضحايا من المدنيين، منذ مطلع أيلول الحالي على وقع المواجهات المسلحة بين فصائل المعارضة وقوات النظام على جبهات القتال.
واستجابت فرق “الدفاع المدني” منذ بداية العام الحالي حتى 27 من آب الماضي لـ 491 هجومًا من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهما، قتل فيها 55 شخصًا بينهم تسعة أطفال وخمس نساء، وأصيب على إثرها 225 شخصًا بينهم 78 طفلًا و32 امرأة.
وترد غرفة عمليات “الفتح المبين” التي تدير العمليات العسكرية في إدلب على هذا التصعيد باستهداف لنقاط قوات النظام قرب خطوط التماس، إضافة إلى تنفيذ عمليات “انغماسية” خلف الخطوط.