إنزاجي يحمل آمال الإنتر للعودة إلى العصر الذهبي
عنب بلدي – محمد النجار
تصدّر نادي إنتر ميلان الدوري الإيطالي للدرجة الأولى (الكالتشيو) بعد أربع جولات على انطلاق صافرة البطولة، من بينها الفوز التاريخي في ديربي “الغضب” ضد غريمه إي سي ميلان بخمسة أهداف لهدف.
بداية قوية للنيراتزوري تنذر أندية الدوري الإيطالي وأوروبا بفريق وخصم قوي جاهز للصدام على المستطيل الأخضر، يضم في صفوفه نجومًا وأسماء كبيرة تحت قيادة المدرب المحنّك سيموني إنزاجي.
بعد أربع جولات، حصد الإنتر 12 نقطة محققًا العلامة الكاملة، وأعلى نسبة تهديف بـ13 هدفًا، واهتزت شباكه مرة واحدة فقط في دوري يضم أعتى الأندية وأقواها من يوفنتوس وميلان وروما ونابولي وفيورنتينا وأتلانتا ولاتسيو.
انطلاقة قوية مع نتائج إيجابية للفريق بقيادة إنزاجي، بعد موسم لفت فيه أنظار أوروبا والعالم ووصل بالنادي الإيطالي إلى وصافة دوري أبطال أوروبا، وعينه على الألقاب هذا الموسم على المستوى المحلي والقاري.
أربع بطولات في موسمين
يعتبر سيموني إنزاجي (47 عامًا) من أشهر المدربين الحاليين في عالم كرة القدم، وبدأت قصة هذا المدرب مع الإنتر منذ حزيران 2021، حين تسلم القيادة خلفًا لأنطونيو كونتي، وجدد النادي العقد معه في أيلول الحالي، وينتهي في 2025.
يعتمد إنزاجي بشكل كبير على خطة لعب “3-5-2” في صورتها التقليدية، بوجود ثلاثة مدافعين في العمق، يدعمهم الظهيران وهم أقرب للدفاع، وثلاثي في وسط الملعب لديهم سهولة مرنة في الحركة، وكذلك الربط ما بين خطي الدفاع والهجوم.
وقاد المدرب إنتر ميلان في 56 مباراة بالموسم الماضي، فاز في 35 منها، وخسر 14 مواجهة، وتعادل في سبع مباريات.
وحصد إنزاجي أربعة ألقاب منذ توليه تدريب الإنتر، وهي لقبان لبطولة كأس إيطاليا، وآخران لكأس السوبر الإيطالي.
وكان أحدث لقب للدوري حققه الإنتر موسم 2020- 2021، وحقق المركز الثاني موسم 2021- 2022، والمركز الثالث موسم 2022- 2023.
ويعتبر نادي يوفنتوس أكثر من حقق لقب الدوري الإيطالي برصيد 36 لقبًا، يليه في المركز الثاني إنتر ميلان وإي سي ميلان برصيد 19 لقبًا، والثالث نادي جنوى برصيد تسعة ألقاب.
الأنظار نحو “الشامبيونزليج”
على مستوى دوري أبطال أوروبا (الشامبيونزليج)، كان للإنتر نسق تصاعدي تحت قيادة إنزاجي، إذ خرج الفريق من دور الـ16 في البطولة موسم 2021- 2022 أمام ليفربول، ونجح بالوصول إلى نهائي الأبطال موسم 2022- 2023، وخسر أمام مانشستر سيتي.
وكان وصول الإنتر إلى النهائي خارج التوقعات مع وجود أندية كانت أكثر جاهزية واستعدادًا، لكنه تخطى موسم 2022- 2023 في دور النصف نادي ميلان بنتيجة ثلاثة أهداف دون رد بمجموع مباراتي الذهاب والإياب.
وفاز النيراتزوري في دور الربع على بنفيكا البرتغالي بهدفين دون رد ذهابًا، وتعادلا بثلاثة أهداف لمثلها في لقاء الإياب، وفاز في دور الـ16 على فريق بورتو البرتغالي بهدف دون رد في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
وتأهل إنتر ميلان من دور المجموعات بعد مباريات قوية أقصى خلالها نادي برشلونة الإسباني، وصعد ثانيًا بعد بايرن ميونيخ، وجمع عشر نقاط بعد لعب ست مباريات.
وبدأ الإنتر أبطال أوروبا هذا الموسم بتعادل مع ريال سوسييداد الإسباني بهدف لمثله في 20 من أيلول الحالي.
وتعوّل جماهير الإنتر على المدرب إنزاجي صاحب التاريخ الحافل بالإنجازات، من أجل تحقيق مزيد من الألقاب مع الفريق.
“رجل النهائيات”
بدأ إنزاجي مشواره التدريبي منذ عام 1999 مع نادي بيانشينزا، ثم تنقل بين لاتسيو بفرقه الشباب والأول ومنها كان برسم الإعارة.
ثم تنقل ما بين سامبدوريا وأتلانتا أيضًا برسم الإعارة، وفي منتصف عام 2016، اعتزل إنزاجي التدريب ليبتعد عن الملاعب، حتى عودته مرة ثانية، وكانت إلى لاتسيو، وتمكن في موسم 2017- 2018 من أن يصل بفريق لاتسيو إلى المركز الخامس في الدوري الإيطالي للدرجة الأولى (الكالتشيو).
واستمرت نجاحات سيموني مع لاتسيو بالتتويج بكأس إيطاليا موسم 2018- 2019، بالتغلب على أتالانتا بثنائية نظيفة في النهائي، ثم التتويج بكأس السوبر التالي بالفوز على يوفنتوس.
ويُعرف عن سيموني إنزاجي بأنه “رجل النهائيات”، لأنه لم يعرف الخسارة في المباراة النهائية إلا مرتين من أصل تسع نهائيات خاضها.
الخسارة الأولى كانت في مباراة نهائية وقعت في موسم 2016- 2017، عندما هُزم مع لاتسيو في نهائي كأس إيطاليا بثنائية نظيفة أمام يوفنتوس، ثم فاز بعدها بسبعة نهائيات متتالية، وخسر نهائي الأبطال أمام السيتي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :