باحث روسي يصف الأسد بـ”الذيل الذي يحاول التحكم بكلب”
وصف رئيس مركز “كارنيغي” والباحث الروسي، أليكسي مالاشينكو، اليوم الاثنين 22 شباط، التصريحات الأخيرة لرئيس النظام السوري بشار الأسد، بأنها تشبه “محاولة الذيل التحكم بالكلب”.
وأدلى مالاشينكو بتصريحاته في مقابلة مع صحيفة “كوميرسانت” الروسية، المقربة من الحكومة، واعتبر أن “الأسد يحاول الإيحاء لموسكو بأنه لن يكون هناك وفاق بينها وبين نظام الحكم السوري من دونه”.
مالاشينكو أوضح أن الأسد يرى أنه “القادر على إبقاء نفوذ روسيا في سوريا، طالما بقي في السلطة، وأنها ستفقد ذلك في غيابه”، لافتًا إلى أنه “يحاول إيصال رسالة لروسيا بأن عليها تجاهل أي تسوية سياسية تطالب برحيله، حتى وإن كان موقفها الرسمي هو دعم محادثات السلام في جنيف”.
وكان الأسد قال لصحيفة “إلبايس” الإسبانية، السبت الماضي، إنه يريد أن يُذكر بعد عشر سنوات بأنه “من أنقذ بلاده”، مؤكدًا أهمية المساعدة الروسية والإيرانية للجيش السوري.
واعتبر الأسد أن الدعم الروسي والإيراني “كان بلا شك أساسيًا”، في تقدم قواته، مضيفًا “نحن بحاجة إلى هذه المساعدة ببساطة لأن ثمانين دولة تدعم الإرهابيين بطرق مختلفة، بعضها مباشرة بالمال والدعم اللوجستي والأسلحة والمقاتلين. والآخر يدعمها سياسيًا في المحافل الدولية”.
وتأتي تصريحات الباحث الروسي، بعد أيام من انتقاد مبعوث روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، تصريحات الأسد، ووصفها بأنها “لا تتماشى مع جهود موسكو الدبلوماسية”.
وقلل تشوركين حينها من أهمية التصريحات، معتقدًا “يجب ألا نركز على ما يقوله الأسد، مع كامل الاحترام لتصريحات شخص في هذا المستوى الرفيع، بل على ما سيقوم به في نهاية المطاف”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :