تسعى البرتغال لاستقبال عشرة آلاف لاجئ من الدول التي تجد صعوبة في استيعاب تدفق اللاجئين، للمساعدة في الحفاظ على تعدادها السكاني، وفق ما نشرت وكالة “فرانس برس”، اليوم الاثنين 22 شباط.
وبعث رئيس الوزراء البرتغالي، انطونيو كوستا، رسائل إلى كل من النمسا، واليونان، وإيطاليا، والسويد التي استقبلت لاجئين بأعداد كبيرة، عرض فيها استقبال 5800 لاجئ، إضافة الى 4500 آخرين وافقت البرتغال على استقبالهم في إطار نظام الاتحاد الأوروبي لتوزيع اللاجئين كحصص بين دوله.
كوستا أبلغ دول الاتحاد الأوروبي في آخر اجتماع ببروكسل، الأسبوع الماضي، أن البرتغال “يجب أن تكون مثالًا يحتذى به”، مضيفًا أنه “يعارض إغلاق أوروبا حدودها لمنع استقبال اللاجئين”.
بدورها اعتبرت رئيسة مجلس اللاجئين في البرتغال، تيريسا تيتو مورايس، أن بلادها “غير معروفة كثيرًا”، ويجب أن تعرّف عن نفسها للمهاجرين الذين يصلون الى أوروبا، مشيرةً إلى أن “وصول المهاجرين سيفيد مناطق أصبحت مهجورة في البلاد، بعد هجرة عدد كبير من البرتغاليين”.
وستحدد البرتغال معايير معينة لاستقبال اللاجئين الذين ستستقبلهم، إذ ترغب في استقبال الطلاب، والعمال لدعم القوة العاملة لديها، وبحسب الحكومة، فهي تنوي استقبال ألفي طالب جامعي، و800 طالب تدريب مهني، و2500 إلى ثلاثة آلاف لاجئ مؤهل في مجال الزراعة والغابات.
ويعاني اللاجئون في الوقت الراهن من صعوبات جمّة في الوصول إلى دول شمال أوروبا، كالسويد والدنمارك، في ظل تشديد هذه الدول إجراءاتها الحدودية لوقف تدفق اللاجئين.
ولا تلقى البرتغال اهتمامًا من اللاجئين، الذين يفضلون الذهاب إلى السويد وألمانيا ودول أوروبية أخرى، ما دعا سفيرها في اليونان، روي ألبرتو تيرينو، لزيارة مخيمات اللاجئين في أثينا مؤخرًا، لتشجيع اللاجئين على التوجه إلى “بلاده الساحلية المشمسة”.
–