أسفرت المواجهات المسلحة في المربع الأمني بمدينة الحسكة بين قوات النظام ومجموعات في “الدفاع الوطني” الرديفة، عن مقتل قائد “الدفاع”، عبد القادر حمو، بعد اشتباكات استمرت لأيام.
وقالت صفحة “الدفاع الوطني” في الحسكة، عبر “فيس بوك”، إن القوى الأمنية بمؤازرة عناصر “الدفاع الوطني” في مركز الحسكة تمكنوا اليوم، الجمعة 22 من أيلول، من السيطرة على مبنى كانت تتحصن فيه “مجموعة مسلحة خارجة عن القانون”، بعد قتل متزعمها عبد القادر حمو.
وأرفقت منشورها بتسجيل مصور من أمام المبنى الذي كان يقيم فيه حمو.
ونقلت وكالة “نورث برس” (مقرها شمال شرقي سوريا) عن مصادر بحكومة النظام، أن حمو قتل خلال المواجهات في الحسكة التي استمرت على مدار الأيام الثلاثة الماضية.
وأفاد مراسلا عنب بلدي في الحسكة أن اشتباكات عنيفة شهدها محيط منزل قائد “الدفاع الوطني” عبد القادر حمو، في محيط من حديقة “تشرين” التي سيطرت عليها قوات النظام مؤخرًا.
واستخدمت قوات النظام أسلحة ثقيلة ومتوسطة، بينما فجر “الدفاع الوطني” عبوات ناسفة زرعها مسبقًا في المنطقة، وقصفت قواته بقذائف “هاون” المنطقة التي تسيطر عليها في محيط المربع الأمني إحداها سقطت في حي غويران مخلفة جرحى مدنيين.
وكالة “هاوار” الكردية (مقرها شمال شرقي سوريا) قالت إن قوات النظام فرضت حصارًا تامًا لمنزل قائد “الدفاع الوطني”.
وأضافت “هاوار” أن الطفل تيجان وليد محمود (تسعة أعوام) أصيب برصاصة في قدمه بحي المفتي، إثر المواجهات التي تشهدها المنطقة، ونقل إلى مستشفى “الرجاء” لتلقي العلاج.
ونقلت وكالة “نورث برس” عن مصدر أمني لم تسمه أن خمسة عناصر من قوات النظام قتلوا وأصيبوا، نتيجة اشتباكات عنيفة دارت في محيط منزل عبد القادر حمو، بجانب حديقة “تشرين” وسط المربع الأمني.
قوات النظام نقلت الجرحى إلى “مركز اللؤلؤة الطبي” ومستوصف عسكري يتبع لها، بحسب “نورث برس”.
اقرأ أيضًا: حركة نزوح جراء مواجهات بين قوات النظام و”الدفاع الوطني” بالحسكة
وتحول الخلاف الداخلي بين قوات النظام و”الدفاع الوطني” التابع لها، إلى مواجهات عسكرية بين الجانبين، منذ 15 من أيلول الحالي، لكنه هدأ بعد يوم من المواجهات، ثم عاد للاشتعال مساء 19 من الشهر نفسه.
وفي 14 من آب الماضي، أعلن مستشار مجلس قبيلة “الجبور” في الحسكة، أكرم المحشوش، عن منح قوات “الدفاع الوطني” مهلة 24 ساعة لحل نفسها ومغادرة المربع الأمني في مدينة الحسكة إثر خلاف نشب بين قائد “الدفاع” وشيخ القبيلة، عبد العزيز المسلط، في مدينة الحسكة.
وانتهى التوتر حينها دون تحقيق مطالب القبيلة بمحاسبة قائد “الدفاع الوطني” عبد القادر حمو، بينما قدم محافظ الحسكة لؤي محمد صيوح، وعودًا لوجهاء القبيلة بعزل حمو ومحاسبته، إلا أن ذلك لم يحدث.