أدانت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، اليوم، الجمعة 22 من أيلول، استقبال الصين لرئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وذكرت اللجنة عبر موقع “إكس” (تويتر سابقًا)، “ندين بشدة زيارة الأسد للصين، إن استعداد الصين للترحيب بمجرم الحرب الوحشي الذي قتل آلاف المدنيين السوريين، بدعم من روسيا وإيران، يسلط الضوء على التهديد الذي تشكله الصين وأصدقائها في روسيا وإيران”.
من جهته، قال رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى، جو ويلسون، تعليقًا على الزيارة، إن بشار الأسد الذي قتل أكثر من 500 ألف سوري بمساعدة بوتين، جرى الترحيب به من قبل زميله في تجارة المخدرات، والدكتاتور، شي جين بينغ، في الصين.
وأضاف ويلسون عبر موقع “إكس“، “لا يمكننا أن نتجاهل المخاطر التي تتعرض لها الحرية والأمن، والتي يفرضها أولئك الذين يعلنون أنهم أعداء لأمريكا”.
لقاء واتفاقيات
بدأ الأسد أمس الخميس، زيارة إلى الصين، تستمر لعدة أيام، ليلتقي اليوم بالرئيس الصيني، في مدينة هانغتشو شرقي الصين، حيث جرى توقيع ثلاث وثائق للتعاون بين البلدين إحداها اتفاقية للتعاون “الاستراتيجي السوري- الصيني”.
ونقلت وكالة “شينخوا” الصينية، عن الرئيس الصيني خلال اللقاء الثنائي قوله، “اليوم، سنعلن بشكل مشترك عن إقامة الشراكة الاستراتيجية بين الصين وسوريا”، مضيفًا أنها ستكون “علامة فارقة” في العلاقات الثنائية.
وشملت الاتفاقيات اتفاقية تعاون اقتصادي بين البلدين، ومذكرة تفاهم مشتركة للتبادل والتعاون في مجال التنمية الاقتصادية، ومذكرة تفاهم حول السياق المشترك لخطة تعاون في إطار “مبادرة الحزام والطريق”.
وتلعب بكين دورًا متناميًا في الشرق الأوسط، وتحاول الترويج لتفعيل طريق الحرير الجديدة المعروفة رسميًا بـ”مبادرة الحزام والطريق”، وهو مشروع ضخم من الاستثمارات والقروض يقضي بإقامة بنى تحتية تربط الصين بأسواقها التقليدية في آسيا وأوروبا وإفريقيا.
يرافق رئيس النظام السوري وفد سياسي واقتصادي، مكون من وزير الخارجية ومعاونه ووزير الاقتصاد ومستشارتي الرئاسة، بثينة شعبان، ولونا الشبل، وسفير سوريا في الصين، محمد حسنين خدام، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وتعتبر زيارة الأسد الحالية إلى الصين الأولى من نوعها، منذ عام 2004، والعاشرة في أرشيف زيارات الأسد الخارجية خلال الثورة السورية، بعد تسع زيارات سابقة، خمسة منها إلى روسيا واثنتان إلى إيران، بالإضافة إلى زيارة لكل من الإمارات وسلطنة عمان.
اقرأ المزيد: لروسيا الحصة الكبرى.. تسع زيارات خارجية للأسد خلال الثورة